جدل فى "الخمسين" حول اختيار نظام الانتخابات البرلمانية.. "الإنقاذ" تقترح نظام "الأفضلية الشعبية".. "النور": "الفردى" يحقق مصالح رجال الأعمال.. غنيم: "المختلط" هو الأنسب.. أبو الغار: أؤيد "القائمة"
تباينت الآراء بين أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور، حول اختيار نظام الانتخابات البرلمانية في الدستور، ففى الوقت الذي يرى فيه عدد من أعضاء اللجنة، أهمية اختيار النظام الفردى بالانتخابات القادمة، يرى فريق آخر أن نظام القائمة هو الأفضل، وبين هذين الاتجاهين يوجد تيار كبير بين أعضاء الخمسين يرى أن الأفضل هو الجمع بين النظامين الفردى والقائمة، بالإضافة إلى تقديم جبهة الإنقاذ الوطنى مقترحا بنظام انتخابى جديد يحمل اسم "الأفضلية الشعبية"، يجمع بين الفردى والقائمة.
قال صلاح عبد المعبود، ممثل حزب النور بالخمسين إن نظام القائمة هو الأفضل لاختيار نواب الشعب في البرلمان، مشيرا إلى أنه يحقق التمثيل الكامل والمتوازن لجميع الدوائر، مقارنة بالنظام الفردى الذي يتنج عنه استخدام المال السياسي وفوز أصحاب رءوس الأموال لتحقيق مصالح خاصة دون تحقيق خدمات للمواطنين.
أضاف أن حزب النور بالرغم من تمسكه بالقائمة، إلا أنه يسعى للتوافق مع الجميع، حيث إنه وافق على النظام المختلط الذي يجمع بين الفردى والقائمة بحيث تكون هناك نسبة أكبر للقائمة، معترضا على النظام المقترح من جانب الإنقاذ لأنه غير مفهوم وغير واضح.
من جانبه، أيد دكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في الشرق الأوسط عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، النظام المختلط وليس الفردى أو القائمة.
وأوضح أن النظام الفردى هو عودة لأصحاب رءوس الأموال مرة أخرى، مشيدا بالاقتراح الذي تقدم به نقيب الصحفيين ضياء رشوان عضو لجنة الخمسين، والخاص بالنظام الانتخابى المختلط الذي يجمع بين الفردى والقائمة، بحيث تكون القائمة قومية على مستوى المحافظات.
أضاف الدكتور محمد أبو الغار، عضو لجنة نظام الحكم المنبثقة من لجنة الخمسين لتعديل الدستور أنه يؤيد نظام القائمة ويرفض نظام الفردى في الانتخابات البرلمانية، موضحا أنه من المرجح أن يتم التوافق على النظام المختلط الذي يجمع بين النظامين الفردى والقائمة.
وحول اقتراح جبهة الإنقاذ الخاص بنظام الأفضلية الشعبية، أشار أبو الغار إلى تحقيق العدل بين مرشحى القائمة بحيث يكون من حق الناخب اختيار أحد مرشحى القائمة أو أكثر ويكون احتساب عدد أصوات كل منهم على حدة.
وأوضح أبو الغار، أن ذلك الاقتراح لم يصل إلى لجنة نظام الحكم حتى اليوم، مشيرا إلى أنه سيتم دراسته ومناقشته بعد عيد الأضحى، مؤكدا أنه سينال دعم ممثلى أحزاب جبهة الإنقاذ داخل الخمسين في حالة الاقتناع به وبمميزاته .
وأشار محمد سامى، رئيس حزب الكرامة عضو لجنة الخمسين عضو جبهة الإنقاذ، إلى أنه من أنصار القائمة أو النظام المختلط، وبالنسبة لمقترح جبهة الإنقاذ أوضح أنه لم يدرسه بعد نظرا لعدم حضوره اجتماعات الجبهة الفترة الماضية .
أضاف محمد عبد العزيز، عضو لجنة الخمسين أنه بالرغم من تأييده للنظام الفردى في الانتخابات إلا أن هناك مساع للتوافق حول النظام الانتخابى، بعدما طالب البعض بأن يكون قائمة بالكامل، حيث توجد مقترحات بأن يتم اختيار النظام المختلط، الذي يتم دراسته بشكل مستفيض خلال الفترة القادمة، خاصة مع وجود عدد من المقترحات الخاصة بذلك النظام المختلط، والتي تختلف عن بعضها في آلية تقسيم نسب الأصوات وكذلك الدوائر .