رئيس التحرير
عصام كامل

استقلال هشام جنينة!


في كل مرة خرج فيها علينا رئيس جهاز المحاسبات هشام جنينة، تليفزيونيا حرص على أن يؤكد لنا استقلاله وعدم انتمائه لجماعة الإخوان ولو بالهوي السياسي، رغم أنه كان من الصعب جدا أن يعين مرسي غير إخواني ومتعاطف مع الإخوان في هذا المنصب المهم والخطير وهو رئاسة جهاز المحاسبات، ورغم أننا اكتشفنا أن الأغلب الأهم من قضاة حركة استقلال القضاء كانوا على صلة بالإخوان وهشام جنينة كان واحدا من هذه الحركة التي استثمرها الإخوان جيدا في عهد الرئيس الأسبق مبارك.


لكن إذا صحت الأنباء التي تحدثت عن دور لرئيس جهاز المحاسبات ومعه الإخوان مكي في صياغة بيان مجموعة «قضاة من أجل مصر» المساند للإخوان والمعادي للجيش، فإنه يتعين على هشام جنينة أن يترك موقعه فورا.. فلا يصح أن يحتل إخوانيا أو متعاطفا مع الإخوان مثل هذا المنصب المهم لأنه سوف يوظف واحدا من الأجهزة الرقابية المهمة في خدمة أجندة الإخوان ولتحقيق الأهداف التي ينشدونها، وهي أهداف يجرمها القانون مثل أعمالهم العنيفة والتخريبية.

بل إن الاتهامات طالت بالفعل هشام جنينة قبل اكتشاف دوره في مساندة الإخوان كما تحدثت الأنباء، وذلك حينما كانت تصريحاته انتقائية ضد وزير العدل وكانت مواقفه انتقائية أيضا ضد نادي القضاة، وكلاهما مستهدفان من الإخوان.

وهكذا.. إذا تأكد انتماء هشام جنينة للإخوان ولو بالهوي لابد أن يترك موقعه في رئاسة جهاز المحاسبات فورا، وإن لم يفعل ذلك، بيده فلن يكن ذلك بيد عمرو وأقصد الرئيس عدلي منصور.. فهذا الجهاز يجب أن يظل مستقلا ورئيسه كذلك.
الجريدة الرسمية