رئيس التحرير
عصام كامل

"أوباما" يتراجع عن "قطع المعونة"...الصحف الأمريكية تحذره من عواقب "تجاهل القاهرة"..و"البيت الأبيض" يؤكد: لن نقطع إمدادات محاربة الإرهاب

الرئيس الامريكي باراك
الرئيس الامريكي باراك أوباما

نفت متحدثة أمريكية ما تردد عن وقف المساعدات العسكرية لمصر .. وقالت كايتلين هايدين المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الامريكي في بيان أصدرته الليلة الماضية إن ما تردد من تقارير عن أن الإدارة الأمريكية .. بصدد وقف جميع المساعدات العسكرية لمصر لا أساس له من الصحة.


وأضافت هايدين أن الإدارة الأمريكية ستعلن مستقبل برنامج مساعداتها مع مصر خلال الأيام القليلة القادمة.

ونوهت بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي : إن "علاقة المساعدات سوف تستمر."

وتعقيبا على ذلك أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم .. أن قرار الرئيس الأمريكي حول مسألة وقف أو تخفيض المساعدات لمصر أمر في غاية الصعوبة والتعقيد .. حيث أنه يواجه ضغوطا سياسية في الداخل والخارج.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكترونى "أن إسرائيل تعارض على سبيل المثال أي عملية تخفيض في المساعدات الأمريكية لمصر .. حيث تشعر بالخوف من أن يقوض الجيش المصري عملياته العسكرية في شبه جزيرة سيناء .. مما قد يسمح لجماعات إرهابية من تهريب أسلحة عبر الأنفاق إليها".

وأضافت الصحيفة إن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون يزور حاليا الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي تشاك هاجل حول عدة قضايا من بينها مصر وإيران وسوريا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر .. وستعلن عن المساعدات الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله: إن الإدارة ستوقف تسليم أنواع مختلفة من المعدات العسكرية مثل دبابات ومروحيات وطائرات مقاتلة لكن هذا القرار لن يؤثر على المساعدات الخاصة بعمليات مكافحة الإرهاب أو القضايا الأمنية الحدودية في شبه جزيرة سيناء وغزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ستعلق أيضا مساعدات غير عسكرية، التي تتجه بشكل مباشر إلى الحكومة المصرية ولا تدعم الأنشطة الأخرى مثل التعليم والمستشفيات.

ونوهت الصحيفة بأنه وفقا للخطة الأمريكية، ستستأنف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية إلى مصر إذا أظهرت الحكومة المصرية إشارات تفيد بإعادة المؤسسات الديمقراطية وتشكيل حكومة جديدة.
الجريدة الرسمية