رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن الدولي بصدد التصويت على قرار بشأن أفريقيا الوسطى

اجتماعات مجلس الأمن
اجتماعات مجلس الأمن الدولي - صورة ارشيفية

يستعد مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوع الجاري للتصويت على أول قرار بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى التي تهوى إلى الفوضى منذ أن استولى متمردو سيليكا على السلطة من الرئيس فرنسوا بوزيزي.


وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم -الأربعاء- أن الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة تطرقت لقضية انهيار الدولة في جمهورية أفريقيا الوسطى وذلك خلال اجتماعها الذي عقد شهرسبتمبر الماضي، ومن شأن هذا القرار تجسيد دعم الأمم المتحدة لـ "بانجي" "عاصمة أفريقيا الوسطى".

وأوضح الراديو أن القرار الجديد سيضع بداية لالتزام الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، كما سيعزز من مهام القوات الدولية داخلها التي تتمركز في مبنى وسط البلاد وهي تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ويطلق عليها "بينوكا"، وتدعم الحوار بين الفصائل المختلفة، وسيعطيه مهمة إعداد الانتخابات القادمة ومراقبة الانتهاكات والمساس بحقوق الإنسان.

وأشار الراديو إلى أن الأمم المتحدة تسعى لنشر قوات "بينوكا" في عموم أراضي أفريقيا الوسطى وليس فقط في العاصمة بانجي.

تجدر الإشارة إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى، التي كانت مستعمرة فرنسية، تعانى منذ تاريخ طويل من عدم الاستقرار، وذلك منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وتعد واحدة من الدول الأقل نموا في العالم، حيث دفعت حالة عدم الاستقرار عشرات الآلاف من مواطنيها إلى عبور الحدود واللجوء إلى تشاد، ولكن الفترة بين عامي 2008 و2012 شهدت قدرا من الاستقرار النسبى، إثر قيام العناصر المتمردة التابعة لائتلاف "سيلكا" بالزحف في اتجاه الجنوب والاستيلاء على العاصمة بانجى في شهر مارس من العام الماضي، والإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزى ثم قيام زعيم الائتلاف ميشيل ديجوتوديا بأداء اليمين الدستورية رئيسا لأفريقيا الوسطى في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي.
الجريدة الرسمية