رئيس التحرير
عصام كامل

صحف أردنية: زيارة "منصور" أبرزت الإخوة الدافئة بين القاهرة وعمان

الرئيس المؤقت عدلي
الرئيس المؤقت عدلي منصور

اهتمت الصحف الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء بالزيارة التي قام بها الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى الأردن، والتي تعد المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه بعد السعودية، وبالمباحثات المعمقة التي أجراها مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وقالت: إن هذه الزيارة أبرزت أجواء الإخوة الدافئة بين الجانبين المصري والأردني، كما جاءت تقديرا لدور الأردن الداعم والمساند للثورة المصرية وخيارات الشعب المصري الطيب، والتأكيد على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على ترسيخ تلك العلاقات المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة، والنهوض بها في شتى المجالات.

ومن جهتها، قالت صحيفة (الدستور) في افتتاحيتها الصادرة اليوم: إن زيارة الرئيس المصري للأردن لها دلالات مهمة إذ تحمل في ثناياها الامتنان الكبير لموقف الملك عبدالله الثاني الداعم لمصر وخيارات شعبها، وتؤكد خصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين، والتقدير للدور الأردني بتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، وهو ما عبر عنه صراحة الرئيس منصور.

وأضافت: أن هذه العلاقة المميزة بين البلدين الشقيقين لم تكن طارئة، بل قديمة قدم التاريخ فهما من أمة واحدة، وجاءت زيارة الملك عبدالله الثاني كأول زعيم عربي يزور مصر للتهنئة بنجاح ثورة 30 يونيو لتؤكد رؤيته السديدة لمكانة مصر ودورها الطليعي في العالم العربي والعالم أجمع، وحرصه على ترسيخ أمنها واستقرارها، خاصة أن أي خلل يصيب ذلك الأمن ستصل تداعياته المقلقة إلى جميع الدول العربية.. منوهة إلى تأكيد الزعيمين وحرصهما على استمرار التشاور الأردني - المصري وصولا إلى بلورة مواقف عربية منسجمة إزاء مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبدورها، أوضحت صحيفة (الرأي) أن المباحثات المصرية الأردنية تؤكد أن الدور الحيوي والمهم والمحوري الذي تلعبه عمان والقاهرة في المشهد العربي كما الإقليمي ثابت ومستمر، والعمل متواصل للارتقاء به إلى مستويات أعلى وأوسع أفقيا وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويسهم في تفعيل العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا القومية العادلة.

ونوهت إلى تأكيد الملك عبدالله على متانة العلاقات الأردنية المصرية ليضع الأمور في سياقها الصحيح والقائم في الأساس على نظرة الأردن إلى مصر الشقيقة كدولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، وبما يعني دعم المملكة الثابت والدائم لخيارات الشعب المصري الشقيق المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي.

ومن ناحيتها، لفتت صحيفة (الغد) إلى أن الجانبين تطرقا إلى عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والسورية .. مشيرة إلى تأكيد الملك عبدالله خلال المباحثات على موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، لافتا في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه.
الجريدة الرسمية