رئيس التحرير
عصام كامل

خبير عسكري نرويجي يتنقد سياسيين ببلاده رفضوا قبول أسلحة كيميائية سورية لتدميرها

جانب من الأحداث بسوريا
جانب من الأحداث بسوريا

انتقد الخبير العسكري النرويجي يورن سيليهولم اليوم الثلاثاء، بعض السياسيين النرويجيين لرفضها استقبال جزء من الأسلحة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا بحلول منتصف عام ٢٠١٤.


وقال سيليهولم الذي شارك في بعثة المفتشين الدوليين في العراق عامي ٢٠٠٢ و٢٠٠٣ أن تيه بيه النرويجية للأنباء إن الوضع في سوريا متقلب للغاية وغير مستقر لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا مجددا موضحا أنه يصعب التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية السورية في هذه المهلة في حالة عدم قبول الدول الأخرى المساهمة في نقل هذه الأسلحة إليها لتدميرها.
وأشار إلى إدعاءات بعض السياسيين النرويجيين بوجود خطورة بشأن تسرب هذه المواد الكيميائية في غير محلها لأن هذه الأسلحة معدة للنقل بأمان ويمكن تخزينها لسنوات طويلة دون وجود مخاطر تسرب منوها بأن تصريحات هؤلاء السياسيين أعطت الانطباع للرأي العام النرويجي بأنه مطلوب منهم استقبال ١٠٠٠ طن من غاز الأعصاب في حين أن هذه المواد يسهل التعامل معها.
ولم يستبعد سيليهولم الذي يحمل درجة الدكتوراه في تقييم المخاطر الكيميائية والذي يعمل محللا للمخاطر بمركز أومني الأمريكي للأبحاث إمكانية مشاركته في بعثة الأمم المتحدة للمفتشين عن الأسلحة الكيميائية موضحا أنه طلب منه الذهاب إلى سوريا ولكن ليس من قبل السلطات النرويجية.

وأضاف أن عدد المفتشين الدوليين في سوريا غير كافي حيث يوجد ١٩ مفتش و١٦ فرد للأمن في الوقت الذي طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا بضرورة زيادة عدد المفتشين بنحو مائة مفتش حتى يمكن الانتهاء من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية في المهلة المحددة.

يذكر أن أول دفعة من الأسلحة الكيميائية تم تدميرها بالفعل خلال عطلة الأسبوع الماضي وذلك بعد أقل من أسبوع من صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.
الجريدة الرسمية