رئيس التحرير
عصام كامل

مصابو جنوب سيناء يكشفون تفاصيل تفجير مبنى مديرية الأمن.. سيارة دفع رباعي مفخخة وراء الانفجار.. شخص بزي عميد كان يقود المركبة.. والانفجار أحدث فجوة كبيرة بالأرض

تفجير مبنى مديرية
تفجير مبنى مديرية أمن جنوب سيناء

استمعت نيابة جنوب سيناء برئاسة المستشار محمد عبد السلام المحامي العام للنيابة إلى عدد من المصابين جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى مديرية أمن جنوب سيناء وأسفر عن تحطم جانب كبير منه ومقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.. حيث أكد المصابون، الذين سمحت حالتهم الصحية باستجوابهم، أنهم فوجئوا بإحدى سيارات الدفع الرباعي تقتحم بوابة المديرية، أعقبها مباشرة وقوع انفجار مدو.


وأشار بعض الشهود من المصابين إلى أنهم فوجئوا بوقوع الانفجار الضخم الذي تسبب في حدوث إصاباتهم، فيما أوضح البعض الآخر من الشهود أن السيارة المفخخة اقتحمت البوابة ومنها إلى حرم مديرية الأمن بسرعة كبيرة، وأنه بمجرد وصولها المبنى وقع الانفجار الهائل.

ولم ترد بأقوال أي من المصابين الذين استمعت النيابة إليهم مشاهدتهم لأحد الأشخاص يرتدي زيا شرطيا برتبة "عقيد" وهو يقود السيارة المفخخة ويقتحم بها بوابة وحرم مديرية الأمن ثم تفجيرها بداخل مبنى المديرية، وذلك خلافا لما تردد إعلاميا.

واستعرض النائب العام المستشار هشام بركات مع المستشار محمد عبد السلام، نتائج التحقيقات الأولية والمعاينات التي أجرتها النيابة لمسرح الجريمة وسؤال المصابين في الواقعة، حيث تبين أن حرم المبنى يقع على مساحة نصف فدان تقريبا، ووجود بوابتين للمبنى واحدة للدخول والأخرى للخروج، وأن داخل حرم المبنى عددا من السيارات والمركبات الشرطية، وأن السور الخلفي للمديرية ملاصق به مدرسة تعليم فني.

وأظهرت المعاينة الكاملة التي أجرتها النيابة لمكان الانفجار، وقوع أضرار بالغة بمبنى مديرية الأمن، وتحطم وإتلاف كافة سيارات الشرطة المتواجدة داخل محيط المبنى وانصهار هياكل بعضها وكذا الأمر بالنسبة للدراجات النارية الشرطية، والعثور على 3 جثث وأشلاء آدمية جراء العملية الإرهابية، وأن آثار الموجة الانفجارية قد امتدت لمبنى المحافظة في الجهة المقابلة مما أدى إلى تحطم أجزاء من واجهات المبنى.

كما تبين من معاينة النيابة أن انفجار السيارة المفخخة أحدث فجوة كبيرة بالأرض "بموقع الانفجار" وخلف أضرارا بالغة بمبنى مديرية الأمن، فيما لا يزال خبراء مصلحة الأدلة الجنائية يقومون بعمليات الفحص الفني لمسرح الجريمة، وأخذ عينات من موقع الحادث لمعرفة ملابساته وكيفية حدوث الانفجار والمواد المستخدمة فيه، وتعقب الآثار لبيان ما إذا كان أي منها يفيد في التوصل إلى هوية من قام بالعملية الانتحارية.

وأمرت النيابة بسرعة ندب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثث المتوفين، وفحص الأشلاء البشرية التي عثر عليها في موقع التفجير الإرهابي وعرضها على المعمل الجنائي ومصلحة الطب الشرعي، وذلك لإجراء تحليل الحمض النووي " دي إن إيه " وتوقيع الكشف الطبى على المصابين، وسرعة إعداد تقرير الأدلة الجنائية حول فحص مسرح الجريمة ورفع الآثار والدلة التي خلفها الانفجار، وطلب تحريات جهاز الأمن الوطنى، وسؤال العاملين بمديرية الأمن وشهود الحادث لمناقشتهم ومعرفة تفاصيل الحادث.

الجريدة الرسمية