بن مبارك: مؤتمر الحوار باليمن توافق على 1600 مخرج
قال أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل توافق اليوم على 1600 مخرج تنقسم إلى عشرات الموجهات الدستورية ومئات الموجهات القانونية والتوصيات، وسيكون التحدي القادم إخراجها إلى الواقع ووضعها حيز التنفيذ، لافتا إلى أن البعض اعتبر الحوار مشروعا مثاليا وحالما سيتكسر سريعا على صخرة الواقع اليمني الذي نعرف جميعا تعقيداته، لكننا عاودنا اللقاء في شهر يونيو الماضي في موعد جديد مع الإنجاز وأطلقنا حينها فعاليات الجلسة العامة النصفية لمؤتمر الحوار واحتفينا، تحت أنظار اليمنيين والعالم بأولى مخرجات التوافق، وبالأرضية المشتركة الصلبة التي بتنا جميعا نقف عليها بفضل نهج الحوار".
وأضاف بن مبارك -في كلمته في افتتاح الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني اليوم بدار الرئاسة بصنعاء- "أن الساحة اليمنية اليوم لم تعد مستقطبة بين معسكرين أو فصيلين أو تكتلين على أساس فرز سياسي، بل أصبح الفرز وطنيا خالصا يفرق بين من يركب سفينة الوطن بغض النظر عن انتمائه الحزبي، وبين من يريد أن يحدث ثقوبا في هيكلها، بين من يؤمن باليمن ويعمل لخير أبنائه وأجياله القادمة، وبين من لم يتخلص من ذاتيته ولم يتبين حقيقة التحول الساطعة".
وتابع "إن هذه المخرجات ستشكل الأساس للعـقد الاجتماعي الجديد الذي يطمح له اليمنيون، وهى فعلا كالعقد، عقد من تسع جواهر، اكتمل بعضها ولمع، والباقي بين أياد أمينة قيد الصياغة، وننتظر اليوم بفارغ الصبر أن يرصع هذا العقد صدر اليمن بعد اكتمال كافة تقارير الفرق التسع".
وأكد بن مبارك أن الحل النهائي للقضية الجنوبية سيشكل منعطفا حاسما في تاريخ اليمن الحديث، وعندما نرى اليوم مستوى الإنجاز في الحوار، علينا أن نتذكر جنود الخفاء من شابات وشباب اليمن الذين واصلوا الليل بالنهار في صورة غير مسبوقة لنكران الذات وهم يحاولون توفير أسباب النجاح للحوار.
واستعرض بن مبارك التسهيلات التي بذلتها الأمانة العامة والمهام التي وفرتها، وكذا الدعم المادي والمعنوي لأعضاء الحوار، ووضعت رهن إشارة فرق العمل أكثر من 300 ورقة عمل، ونحو 300 خبير يمني و40 خبيرا دوليا، بالإضافة إلى تمكين أكثر من 300 من ممثلي المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية من دخول قاعات الحوار كمراقبين.
