رئيسة الأرجنتين تخضع لعملية جراحية مفاجئة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية أن الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كريشنر، ستجري عملية جراحية طارئة اليوم الثلاثاء، لتترك نائبا لها لا يحظى بشعبية ثارت حوله ادعاءات بالفساد يتولى مسئولية تسيير شئون البلاد وسط مشاكل اقتصادية متصاعدة ومحاولات مضنية فيما يتعلق بعملية سياسية لتسليم مقاليد الحكم.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أنه من المقرر لكريشنر أن تخضع لعملية بذل لتصريف دماء بين المخ والجمجمة بعد أن تسببت في أعراض جديدة ومقلقة، حسب رأى ألاطباء.
وقالت الصحيفة إن الأطباء كانوا قد شخصوا حالة الرئيسة البالغة من العمر 60 عاما على أنها نزيف مزمن تحت الجافية – وهو تجمع دموي تطور عقب تعرضها لنوع ما من الإصابة بالرأس في أغسطس الماضي لم يتم الكشف عنه.
أضافت الصحيفة أن الأطباء المعالجين قالوا إنهم أمروا كريشنر يوم السبت الماضي بالراحة لمدة شهر من النزيف إلا أنها اشتكت في اليوم التالي من صداع ووخز وفقدان للحركة في ذراعها اليسرى.
وأشارت إلى أنه ومع ذلك فإن العملية التي لم تكن متوقعة تأتي قبل فترة وجيزة من مواجهة كريشنر لاختبار في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأرجنتيني في 27 أكتوبر الجاري والتي ستحدد ما إذا كانت ائتلاف "الجبهة من أجل النصر" اليساري الذي تتزعمه سيحتفظ بأغلبية في الكونجرس للعامين القادمين أو لا.
واعتبرت الصحيفة أن عودة أمادو بودو، نائب كريشنر الذي سيتولى مسئولية البلاد بشكل مؤقت، إلى تصدر المشهد تأتي في وقت حرج بالنسبة لإدارة كريشنر، حيث إنه وفقا لخبراء اقتصاديين فقد انخفض التأييد للحكومة في ظل مواجهة الاقتصاد لظروف معاكسة من تضخم تقدر نسبته بأكثر من 20% وأزمة في الدولار وقيود على الاستيراد.
ولفتت إلى أن شعبية نائب الرئيسة انخفضت أيضا بعد التحقيق معه العام الماضي بشأن ما إذا كان قد تدخل كوزير للاقتصاد لمساعدة شركة مفلسة.