رئيس التحرير
عصام كامل

تحية إلى الرئيس مبارك يوم نصر أكتوبر


خُيل لي خطأ للأسف، أن الدولة ستذكُر الرئيس محمد حسني مبارك، في احتفالية الذكرى الـ 40 لانتصارات أكتوبر، حيث إنه كان أحد قادة الحرب والمُشاركين الأساسيين في النصر، ولا دخل لتلك بأي تُهمة هو مُتهم فيها، ولكن الدولة خذلتني، وللأسف الشديد الجيش أيضاً، ولم أكُن لأتصور للحظة أن ينسى الجيش ذكر الرئيس مبارك في مثل تلك الذكرى، خاصةً بعد زوال حُكم الإرهابيين الإخوان!!


وكان من الغريب ذكر الزعيم الراحل عبد الناصر دونما ذكر الرئيس مبارك، وقد أعلن عبد الناصر مسئوليته عن الهزيمة في خطابه الشهير يوم 9 يونيو 1967، وليس هذا الاندهاش ناتج عن عدم احترام للزعيم عبد الناصر، ولكن كان من الواجب، مع ذكر من اعترف بمسؤليته عن الهزيمة، أن نذكر من اعترف الوطن له بالمُشاركة في نصرها!!

ولا يُمكن أن أنسى هنا، أن الزعيم عبد الناصر مُشارك رئيسى في صنع النصر، ببنائه حائط الصواريخ الذي كان من أسباب ردع إسرائيل عن القلب المصري، ولكن مبارك أيضاً ساهم وبقوة، ليس فقط في الضربة الجوية التي استفتحت حرب الكرامة، ولكن في بناء سلاح الطيران الذي فاجأ العدو وقتها، وكان من أهم أسباب الانتصار!!

الشعوب العظيمة تتذكر رموز نصرها في لحظات فرحتها، ومع ذكر قائد النصر، الشهيد محمد أنور السادات، كان يجب ذكر الرئيس حسني مبارك قائد القوات الجوية في تلك الحرب المجيدة!!

لقد كانت جولدا مائير سبباً في هزيمة إسرئيل مع موشى ديان، ولكن حتى هذه اللحظة، تتذكر إسرائيل هؤلاء كونهم رموزاً لديها. ولا تنسى إسرائيل أبداً ذكر أي شخص خدمها، حتى وإن اتُهم بأي تُهمة، لأن إسرائيل تحترم تاريخها!! أنكون نحن أقل وفاءً من إسرائيل؟! أنكون نحن أقل ممن هزمنا؟! أم أننا نُعلن عن هزيمة الوفاء لدينا؟!

ويستوجب علي هنا، أن أُحيي، مذيع ومذيعة برنامج "صباح الخير يا مصر"، على تحيتهما للرئيس محمد حسني مبارك، لأنه من أبطال أكتوبر، فتلك المسألة ليست مسألة شجاعة ولكن حق وضمير، والحق لا يخيف أحداً إلا الظالمين ومنعدمي الإيمان بالحق.. وهو أحق أن يُتبع!!

كان يجب ذكر مبارك في يوم نصر أكتوبر، وكان عدم ذكر اسمه من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء سُبة على جبين مصر كلها. كان يجب ذكر مبارك من جيشنا العظيم وقائدنا المحبوب من الجميع إلا الإرهابيين: الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كلمسة وفاء، لمن شارك في الحرب وشارك في الانتصار.. هذا ليس له أدنى علاقة بأي شىء حدث من 25 يناير 2011، ولكنه يُعبر عن وفاء مصر لرموز نصرها، وبناؤها القدوة والرُقي!!

ومن هنا، أُقدم أخلص التحية للرئيس محمد حسني مبارك، كونه أحد أهم من صنعوا نصر أكتوبر، إلى جانب الرئيس السادات وما أعده الرئيس عبد الناصر بعد هزيمة 1967!!

لن يُشطب اسم مبارك من كُتب التاريخ مهما حاول أي شخص في مصر أو خارجها، تحية إلى كل رؤساء مصر الوطنيين (مرسي الإرهابي لم يكن إلا رئيس أهله وعشيرته كما أظهر وتُظهر جماعته يومياً منذ 25 يناير 2011).

وتحية إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي على كلماته العبقرية دوماً والخاصة بمصر "أم الدنيا اللي حتبقى أد الدنيا"،
وسيحكم التاريخ بما لمبارك وما عليه، ولكن لن ينسى العالم أنه شارك في صناعة نصر مصر في معركة العزة والكرامة في السادس من أكتوبر 1973، كل عام ومصر والمصريين وجيشهم الباسل بخير.. وتحيا مصر الوفاء.
الجريدة الرسمية