رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. " ZLD" أمل مصر في التغلب على المجاعة المائية.. التقنية الجديدة تخفض مياه الري بنسبة 90%.. الكفراوي: تساهم في الارتقاء بالزراعة.. الزيني: تقضي على عفن التربة والفطريات

فيتو

بعد حالة من الاستياء والإحباط التي سادت الشعب المصري بسبب الأحــداث التـى تمر بها البلاد الآن من تخبط سياسي واقتصادي والأعمال التخريبية التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد المـصري، ممـا أدى إلى هروب رجال الأعمال والمستثمرين من مصر، خرج علينا علماء مصر الأجلاء يحملون إلينا بادرة أمل جديدة، تستطيع مصر من خلالها أن تنهض اقتصاديا وتمتلك قوتها وحريتها، التي سلبت منها على أيادي أعداء الوطن، وتضخ الدماء في شرايين الاقتصاد القومي، وتبث الأمل في القلوب المصرية، وتخلق فرص عمل جديدة للشباب.


واستطاع أحد العلماء المصريين الذي كان يعمل بالخارج  تطوير تكنولوجيا جديدة قادرة على خفض استهلاك مياه ري الزراعات إلى أكثر من 90 %، من خلال محطة مياه ذات تكنولوجيا متطورة تستطيع أن تقوم بتحلية المياه ذات الملوحة العالية، لتصبح صالحة لري جميع المحاصيل الزراعية بنسبة استهلاك 10% فقط من حجم المياه المستخدمة في الوقت الحالي، كما أنها تؤدي إلى خفض استهلاك المبيدات والأسمدة والطاقة

وكانت أول تجربة عملية لمحطة تحلية المياه في إحدى المزارع القريبة من وادي النطرون بطريق "مصر - الإسكندرية" الصحراوي والتي تشتهر هذه المناطق بارتفاع نسبة ملوحة مياه الري بها، وشهد أول تجربة عملية لهذه المحطة المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، والمهندس فؤاد أبو زغلة وزير الصناعة الأسبق، وعدد من رجال الأعمال وخبراء المياه.

وأعرب المهندس حسب الله الكفراوي عن سعادته لإقامة مثل هذه المشروعات في مصر والتي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في الارتقاء بالزراعة، ونظم الرى مما يوفر على مصر مليارات الأمتار من المياه التي يتم إهدارها في الزراعات.

وأضاف أن هذه المحطة تعد فخرًا لمصر التي تحتاج إلى سواعد أبنائها للنهوض بالاقتصاد القومي.

وأكد الدكتور سامي الزيني استشاري التخطيط الإقليمي، أن الهدف الرئيسي من إنشاء محطة "ZLD" ذات التكنولوجيا المتطورة هو تخفيض استهلاك مياه الري في الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع مشروع قومي فريد من نوعه ولأول مرة يتم العمل به في مصر والعالم، لأن نوعية المياه التي تنتجها المحطة بعد عملية التحلية تخفض استهلاك المياه إلى ما يقرب من 10% من حجم المياه المستخدمة ذات الملوحة المرتفعة، بمعنى أن فدان الأراضي الزراعية يستهلك نحو 600 متر مكعب مياها بدلًا من 5000 متر مكعب في السنة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام المياه المالحة الناتجة في الأستزراع السمكى لتحقيق قيمة مضافة.

وأشار إلى أن المحطة يمكنها ري نحو 1000 فدان، بالإضافة إلى تخفيض استهلاك الأسمدة بنسبة 60%، وتقليل الحشائش والطفيليات التي تظهر بالزراعات،وأمراض عفن التربة والفطريات والديدان، موضحًا أن تجربة المحطة بدأت منذ عام،على أشجار المانجو، وتم إنتاج محصول المانجو بنسبة مياه ري نحو 10% من المياه التي كانت تستخدم قبل ذلك، و40% من الأسمدة، وتعد هذه المحطة هي الأعلى من نوعها في التقنية التكنولوجية لأنها تتغلب أيضا على مشكلة الطاقة والمياه.

وأشار إلى أن أحد العلماء المصريين في مجال المياه هو الذي طور هذه التقنية بعد عشرات الدراسات التي أجريت عليها قبل البدء في التصميم والتجربة، ويجب أن تعمم هذه التجربة على مستوى محافظات مصر لأنها تجربة تستحق أن تجد اهتماما عالميًا.
الجريدة الرسمية