رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة التونسية: إخلال الائتلاف الحاكم بخريطة الطريق يهدد الحوار الوطني

عبد الجليل البدوي
عبد الجليل البدوي نائب رئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي

اعتبر عبد الجليل البدوي - نائب رئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي المعارض - تراجع حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس عن التزامها بما ورد في وثيقة خريطة الطريق بشأن استقالة الحكومة يقود الحوار الوطني إلى نقطة الصفر.

وقال البدوي - في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" مساء اليوم الإثنين -: إن رفض حركة النهضة خريطة الطريق رغم توقيع الغنوشي، يشير إلى أن الحركة عاجزة عن تحمل مسئولية إدارة البلاد في هذا الوقت الحرج، مشيرا من جهة أخرى إلى إمكانية نشوب خلافات داخل الحركة نفسها.

وأوضح أن المجتمع التونسي والأحزاب المعارضة اعتادت في الفترة الأخيرة على تراجع حركة النهضة عن التزاماتها، مشيرا إلى أنه بعد يومين فقط على توقيع رئيس الحركة راشد الغنوشي على خريطة طريق تنص في أحد بنودها على تشكيل حكومة تكنوقراط خلال 3 أسابيع، أعلن مجلس الشورى استمرار الحكومة نفسها حتى إنجاز الدستور.

وأشار إلى أن هذا البيان آثار ردود فعل غاضبة في صفوف المعارضة التي وقعت على هذه الوثيقة، واعتبرت أن خطوة النهضة تتناقض مع بنود خريطة الطريق، وبالتالي تهدد مصير الحوار الذي بدأ السبت الماضي.

وأضاف المعارض السوري: إن بيان مجلس الشورى يأتي في سياق المناورة السياسية الرامية إلى تحصيل مزيد من المكاسب في المحادثات مع المعارضة.

وشدد البدوي على أن ممارسات النهضة غير مقبولة في الظرف الراهن؛ إذ إن تونس تمر في مرحلة حرجة على الصعيد "السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني" ما يستدعي تفعيل الحوار عوضا عن تعطيله.

في المقابل، قال القيادي في حركة النهضة جمال العوي: إن خارطة الطريق قابلة للنقاش، مشددا على أن الحركة وقعت في الجلسة التمهيدية للحوار على مبادرة الاتحاد العام للشغل وليس على خريطة طريق.

وأضاف "العوي": إن أرضية الحوار تنحصر في مبادرة رباعية المجتمع المدني التي حضت كافة الأطراف السياسية المتنازعة على الجلوس إلى طاولة الحوار لإخراج البلاد من الأزمة السياسية المستفحلة.
الجريدة الرسمية