وزير الأوقاف الفلسطيني: "حماس" تتعمد صد الحجاج عن المسجد الحرام
قال وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، إنه لا قيمة لشهداء الثورة الفلسطينية القدامى في قاموس "حماس"، داعيًا إياها إلى وقف تدخلاتها في شئون الحج والتوقف عن صد الناس عن المسجد الحرام.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الهباش، قوله في مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة، مساء اليوم الإثنين، إن "حماس" كررت خطيئتها اليوم ومنعت 70 جواز سفر لحجاج ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء والجرحى من العبور إلى مصر لانهاء إجراءات "التأشيرة"، بينهم نصف البعثة الإدارية البالغ عددها 20 إضافة إلى 60 من ذوي قدامى الشهداء.
وأعرب "الهباش" عن رفضه لما وصفه بـ"الابتزاز"، موضحًا:"أننا لا نعترف بالشراكة مع حماس في موضوع الحج ولا نريدها"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنهم استبدلوا 10 إداريين أي نصف البعثة الإدارية بأسماء ليس لها علاقة بالحج.
وأوضح وزير الأوقاف الفلسطيني أن منحة خادم الحرمين الشريفين التي سلمت أسماء المستفيدين منها إلى المملكة العربية السعودية وتم اعتمادها كانت سلسلة في المحافظات الشمالية، حيث تم اليوم منح التأشيرات لـ 500 حاج وحاجة بينما عرقلتها حماس في قطاع غزة، مشددًا على أنه إذا لم تتعقل "حماس" الأمور وتتراجع عن ممارستها حتى يوم غد الثلاثاء ستصبح الفرصة معدومة.
وحول طبيعة توزيع المنحة واختيار الأسماء قال "الهباش" إن متابعة الموضوع تتم من خلال وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في المملكة السعودية ووزارة الأوقاف الفلسطينية.
وأضاف أنه بناءً على ذلك تم اعتماد ذوي 400 من شهداء انتفاضة الأقصى و20 لشهداء فلسطينيين تقيم عائلاتهم في مصر و60 من شهداء الثورة القدامى وبعض الحالات الخاصة التي لا يمكن تجاوزها إضافة إلى 20 إداريًا ومشرفًا ومرشدًا.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع المؤسسة على تخصيص نسبة من المنحة لبعض أسر الشهداء القدامى قبل انتفاضة الأقصى ممن لم يستفيدوا من أية منح مماثلة، لافتًا إلى أن حماس وكعادتها مارست القرصنة ومنعت 70 جوازًا من المرور إلى مصر رغم فتح المعبر اليوم بشكل استثنائي، مشيدًا بدور جمهورية مصر العربية وفتحها الاستثنائي للمعبر لمرور جوازات حجاج القطاع.
ووصف الهباش ما قامت وتقوم به حماس بالصد عن سبيل الله وعن المسجد الحرام بـ" الفعلة الشنيعة والسلوك الخارج عن كل القيم الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية".