رئيس التحرير
عصام كامل

"مخطط تدمير مصر".. "الإخوان" تسعى لتأسيس كتائب جند الله".. منير التقى قادة "القاعدة" في الأردن.. و8 آلاف مقاتل تحت الطلب برعاية المخابرات التركية.. والحدود السودانية طريق الجماعة لاختراق البلاد

اشتباكات يوم 6 اكتوبر
اشتباكات يوم 6 اكتوبر

العنف ضد المصريين أصبح منهج الإخوان، ودخلت كطرف فاعل في الصراع مع الدولة المصرية، خاصة أن تحركات التنظيم الدولي للجماعة تؤكد أن الصدام والتخريب واستهداف الجيش والشرطة تحولت إلى عمل رئيسى تجمعت حوله كل أهدافهم.

الإخوان في الخارج يصارعون الوقت لإجهاض مخططات الدولة في السيطرة على الأوضاع الأمنية ودحض البؤر الإرهابية، خاصة بعد اشتعال الأوضاع في مناطق عدة بمحافظات الجمهورية، تلك التحركات من جانب الجماعة بدأت تتضح أهدافها -خلال الأيام القليلة الماضية- بعد رصد زيارات وتحركات مكثفة لقادة التنظيم الدولي لبعض الدول التي تدخل ضمن حدود الأمن القومي المصري.

مصادر سيادية كشفت عن رصد زيارات مكوكية للقيادي الإخواني إبراهيم منير -المقيم في لندن- بدأت بزيارة لتركيا الأسبوع الماضي، وإجرائه اتصالات مع بعض المقربين من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، طلب خلالها "منير" توفير موارد مالية للجماعة، خاصة أن هناك صعوبة في الوقت الحالي في توفير الأموال اللازمة لتحركات الجماعة داخل وخارج مصر، وقد تمت الموافقة الفورية على طلب "منير"، ووعده بعض القادة السياسيين الأتراك بتوفير 20 مليون دولار خلال أسابيع، وسيتم تحويل المبلغ للحسابات السرية للجماعة.

وإن منير انتقل من تركيا إلى الأردن للقاء بعض قادة الإخوان بالمملكة الأردنية، وفي اليوم الثاني لزيارته التقى أحد قادة تنظيم القاعدة بالمنطقة ويدعى "إسماعيل السمرائي" -بعد ترتيب عناصر من المخابرات التركية للاجتماع وتأمينه بإحدى ضواحي العاصمة الأردنية "عمان "- وتم الاتفاق بينهما خلال الاجتماع على تأسيس كتائب جهادية في مصر، على أن يتولى قادة القاعدة في سوريا والعراق تأسيس تلك الكتائب للقيام بعمليات إرهابية في مصر ضد الجيش والشرطة، وستكون نقطة الانطلاق من سيناء إلى كل محافظات مصر، مقابل مبالغ مالية ضخمة تم الاتفاق عليها، وأن منير وعدهم وعدًا قاطعًا بأنه سيوفر لهم 15 مليون دولار لشراء الأسلحة والمعدات اللازمة لتأسيس الكتائب في مصر خلال الفترة المقبلة.

كما تم الاتفاق أيضًا على أن الحدود المصرية السودانية ستكون الطريق الجديد لدخول الجهاديين إلى مصر، بسبب التشديدات الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وأكد "إبراهيم" لـ"السمرائي" واثنين من معاونيه -ممن حضروا الاجتماع- أن السودان ستكون مصدرًا للسلاح، بعد الاتفاق مع بعض تجار السلاح المقربين من سلطات الأمن بالخرطوم، وأن بعض قادة الجيش الحر في سوريا كانت قد تلقت تعليمات من نظرائها بتركيا بالتنسيق لهذا الاجتماع ومساعدة الإخوان على تنفيذ مطالبهم كاملة.

المصادر أكدت أن أحد قيادات "أنصار بيت المقدس" حضر اجتماع الأردن بين "منير" وقادة تنظيم القاعدة ويدعي "البغدادي"، الذي وعد بمد المجموعات الجديدة التي سيتم إدخالها إلى مصر بعناصر عراقية مدربة، مؤكدًا لهم أن العناصر الجديدة تنتمي فكريا لأنصار بيت المقدس، وأنه سبق أن طالبت المجموعات بالعراق بمساندتهم في الحرب ضد الجيش في سيناء مقابل إعلان المبايعة لهم، كما التقى إبراهيم منير -أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان- بأحد قيادات تنظيم القاعدة في الأردن، ويدعى "خالد حمد الله" وهو أردني الجنسية واتفقوا على تشكيل مجموعات عسكرية مكونة من أكثر من لواء من تنظيم القاعدة وتسهيل الدخول إلى مصر عبر الحدود السودانية.

وإن المخطط الذي تم الاتفاق عليه بين منير وقادة تنظيم القاعدة في الأردن يقضي بإدخال أكثر من ثمانية آلاف مقاتل قبل نهاية العام الجاري إلى مصر عبر الحدود السودانية والليبية، وأن أماكن تمركزهم لن تكون في سيناء فقط، بل ستكون هناك مجموعات بإحدى المناطق الجنوبية، ويرجح أن تكون بإحدى الواحات القريبة من الوادي الجديد، فيما ستكون هناك مجموعات بمناطق جبال البحر الأحمر القريبة من حلايب وشلاتين.

منير أكد خلال الاجتماع أن توفير العتاد والسلاح أمر سهل، وأن التنظيم في مصر يملك كميات كبيرة من السلاح كافية لتحركات الكتائب مؤقتا، كما أن "حمد الله" و"السمرائي" قالا - خلال الاجتماع- إنه سيتم توجيه الدعوة لقادة الجهاد في سوريا لإرسال مجموعات مدربة من هناك إلى مصر، والاستعانة بعدد من العناصر العربية التي تجاهد في أفغانستان.

وكشفت المصادر أن عناصر تنظيم القاعدة المقبلة من العراق بمعرفة القيادي خالد حمد الله وإسماعيل السامرائي ستكون مهمتهم القيام بعمليات انتحارية وتفجيرات عن بعد لاستهداف الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية وتجنيد الشباب، وتم الاتفاق على تسمية تلك الكتائب "كتائب جند الله المجاهدين"، على أن يبدأ تدريبهم مباشرة فور دخولهم مصر للقيام بعمليات إرهابية واسعة.

وتم رصد عدة اتصالات ومقابلات تمت بين بعض العناصر الجهادية المتطرفة مع بعض قادة تنظيم "الجيش الحر" في سوريا، تم خلاله مطالبة بعض القيادات المصرية بالعودة من سوريا "للجهاد" في مصر.

المصادر السيادية أكدت أن تلك التحركات تأتي في إطار محاولات التنظيم الدولي للإخوان استغلال انشغال الأجهزة الأمنية في مقاومة البؤر الإرهابية في سيناء، بزرع بؤر إرهابية بمناطق جديدة بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية، وأن كل هذه التحركات تحت نظر جهات جمع المعلومات، خاصة أن بعض العناصر الاستخباراتية -بتوجيهات سياسية لدولها وخاصة تركيا وقطر- تحاول بشكل مكثف مساعدة الإخوان على استمرار العمليات الإرهابية في مصر بغرض استمرار الفوضى الأمنية، لمحاولة إسقاط الدولة المصرية، وهو ما لن يحدث.
الجريدة الرسمية