رئيس التحرير
عصام كامل

كتب علينا القتال


تصر جماعة الإخوان على أن تتخلص من كل تعاطف مع موقفها .. تقاتل جيشا نملكه وتحارب قوات إنما يدعمها الشعب لأن قوامها من أبنائه .. كتب علينا القتال وهو كره لنا وعسي أن نكره شيئا وهو خير لنا .. الجماعة تحارب شعبا والشعب يحارب الإرهاب .

الجماعة تستهدف مع أصدقائها فى الدرب جنود مصر .. قتلتهم في رفح وقتلتهم في العريش وقتلتهم منذ ساعات فى الشرقية .. بعثرت القنابل في الحواري والأزقة .. استهدفت الناس.. والناس يخرجون عليهم .. يقبضون على عناصرهم الإرهابية ويسلمونهم للسلطات .. تخسر الجماعة وتكسب مصر .
مصر التي تخوض حربا مقدسة ضد العنف وضد الإرهاب وضد القتل إنما يدعمها شعبها ضد كل عميل أو خائن .. الجماعة بما تفعله إنما تخدم أهداف الأعداء.. والشعب يكره كل من يقف ضد جيشه .. معركة فاصلة بين الخير الذي يمثله الشعب ويدعمه الجيش والشر الذي تمثله جماعة الإخوان وكل من على دربها يسيرون .
لا يمكن لعاقل أن يدعم جماعة ضد جيشه.. ولا يمكن لمنصف أن يقف إلى جوار جماعات شيطانية تقتل الناس فى كل مكان .. تقتل جنودا وأفرادا ومواطنين عزل .. اختارت الجماعة أن تقف في نفس الصف الذي تقف فيه إسرائيل.. واختار الشعب أن يقف فى صف قواته وجيشه ودولته.
النتيجة انتصار للحق بإذن الله وخسارة كارثية لكل من تسول له نفسه أن ينفذ مخططات القوى الاستعمارية .. والسؤال: هل رأيتم صور جنودنا فى الشرقية بعد أن أمطرتهم قوى الشر بوابل من رصاصات الغدر؟ هل يمكن لعاقل أن يردد مرة أخرى مصطلحات حول المصالحة؟! لا أظن .
أصبحت الجماعة كقطار خرج عن قضبانه ولا يستطيع أحد أن يتحكم فيه .. فى النهاية سيتم تكهين القطار وتضميد الجراح وعدم السماح لقطار آخر أن يخرج عن النص .. الجماعة تلعب الآن في الوقت الضائع، خسرت المباراة والجمهور والحكم .. باتت كيانا بغيضا يصر على احتكار صناعة الكراهية ومن يصنع الكراهية لا يحظى أبدا بالحب!!
الجريدة الرسمية