رئيس التحرير
عصام كامل

صحف صينية تحتفي بـ "السادات" في ذكرى نصر"أكتوبر"..تقارير من داخل المنزل الريفي للرئيس "المؤمن".."السيسي" امتداد للزعيمين"ناصر"و"أنور".."الرئيس" كان يزور "ميت أبو الكوم"بلا حراسات

الرئيس والزعيم الراحل
الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات

في تقرير مطول عن الرئيس والزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام، ضمن الاحتفالات المصرية والعربية بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر التي قادها السادات عام 1973، والذي يوافق نفس يوم اغتياله عام 1981، أبرزت وسائل الإعلام الصينية مسيرة أنور السادات، القائد والزعيم المصري ووصفتها بمسيرة أمة، في الحرب والسلام لاستعادة الأراضي المحتلة في سيناء.


وقامت وسائل الإعلام الصينية، في تقرير لمراسليها في القاهرة بزيارة للمنزل الريفي للرئيس الراحل أنور السادات "دار السلام" بمسقط رأسه بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، والذي يقع وملحقاته وحدائقه والمتحف الخاص به على مساحة 5. 4 أفدنة، ووصفت المنزل بأنه كان مقربا إلى قلب السادات، وكذلك المتحف الملحق به والذي يروي قصة حياة السادات وكفاحه في أوقات النضال والحرب والسلام.

وأشار الإعلام الرسمي الصيني إن مسيرة ونضال الرئيس السادات عادت للبروز على الساحة بقوة خلال الفترة الأخيرة هو مع سلفه الزعيم جمال عبدالناصر، باعتبارهما من رموز العسكرية والحكم في مصر، حيث يرفع المصريون في الشوارع صور السادات وعبد الناصر مع وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، فيما ظهر الاهتمام بالسادات بجلاء من خلال حرص قيادة الجيش على مشاركة السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل، بالصف الأول خلال الاحتفالية التي أقامتها القوات المسلحة أمس "الأحد" بمناسبة مرور الذكرى 40 لانتصارات أكتوبر.

وقالت إن الكثيرين من الشعب المصري والداعين لترشيح السيسي رئيسا لمصر، يعتقدون أنه يمثل امتدادا للزعيمين الكبيرين أنور السادات وجمال عبدالناصر، وأضافت أن السادات أمضى خلال توليه الحكم أوقاتا طويلة بهذا المنزل، وحرص على استقبال عدد من قادة العالم به، ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وزوجته.

وأشارت إلى حرص الرئيس الراحل السادات على استقبال الصحفيين الأجانب وكبار الصحفيين المصريين به، كما كان يهرع إليه كل من قابلته مشكله، حيث يضم المنزل الريفي للرئيس السادات، عدة مبان منفصلة، منها المنزل نفسه المكون من طابقين يضم العديد من الغرف، والذي يضم الشرفة الشهيرة التي كان يقف فيها ليرى القرية بأكملها.

وتسرد وسائل الإعلام الصينية تقاصيل المشهد فتقول إن هذا المبني تم تحويله حاليا إلى "متحف السادات"، حيث خصصته أسرة السادات ليكون مزارا لكل محبي السادات على مستوى العالم

وأستعرض التقرير الصيني مقتنيات المتحف الذي يعرض بانوراما كاملة بالصور لحرب أكتوبر التي قادها الزعيم الراحل أنور السادات بوصفه قائد أعلى للقوات المسلحة المصرية، وصورة لادارته لغرفة عمليات حرب القوات المسلحة مع المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع وقتها، والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان، والمشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات وقتئذ، وزير الدفاع فيما بعد.

وأستشهد التقرير بمقولة تاريخية للرئيس السادات عن حرب السادس من أكتوبر إنه "لم يحدث في تاريخ الحروب أن عبرت جيوشا موانع مائية في قلب النهار، حيث كان عنصر المفاجأة كاملا وساحقا وأقمنا الكباري والمعابر في 15 دقيقة وكانت خسائرنا طفيفة".
ويضيف أمين متحف السادات، إن "المتحف يضم قسما آخر للصور له مع ملوك ورؤساء دول العالم المختلفة، وجانب ثالث مع أهالي قرية ميت أبو الكوم مسقط رأسه، وأوضح أن المتحف يضم جناحا خاصا بأبرز مقتنيات الرئيس السادات، ومنها ساعة اليد الخاصة به، والتي تتميز بأنها كان منقوش على ظهرها آية الكرسي كاملة، والبدلة البحرية، وبدلة الاغتيال التي استشهد وهو يرتديها".

كما أشار تقرير الإعلام الصيني إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات، تم إغتياله وأستشهد في يوم السادس من أكتوبر أثناء استعراضه للعرض العسكري في ذكرى انتصارات أكتوبر، بواسطة مجموعة من المتطرفين، حيث يضم متحف السادات كذلك البدلة التي القى بها كلمته الشهيرة في الكنيست الإسرائيلي 1977، والبدلة التي ارتداها أثناء توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978، مضيفة أن السادات توجه إلى عاصمة إسرائيل، تل ابيب، في زيارة قلبت موازين المنطقة باسرها، والقى خطابا شهيرا بالكنيست الإسرائيلي في 19 نوفمبر 1977، قال خلاله "إننا لا نقبل عقد اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل، ولا تقبل سلاما جزئيا، إن ارضنا لا تقبل المساومة، ولايملك أي منا أن يتنازل عن شبر واحد فيها".

وأضاف سامح الشحيمي أن متحف السادات يضم من بين مقتنياته، بندقية الرش الخاصة به، بالإضافة إلى البايب، حيث يعتبر السادات أشهر زعماء العالم استخداما للبايب، وكذلك عصاه الشهيرة، والمصحف الذي كان يقرأ فيه القرآن، والمسبحة والمصلاة التي يصلي عليها، والراديو الخاص به، والعباءة والجلباب التي كان يحرص على ارتدائهما عند زيارته لمسقط رأسه، ونظارته.. مشيرا إلى أن أسرة السادات رفضت ضم المتحف لوزارة الثقافة لرغبتها في أن يكون المتحف بالمجان للجميع، وأن يكون مفتوحا على مدى الأربعة والعشرين ساعة طوال أيام السنة، حتى في الإجازات والعطلات الرسمية.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس السادات كان قد كتب 13 كتابا من بينهم 11 كتابا باللغة العربية وكتابين باللغة الانجليزية، اشهرهم وأهمهم كتاب "البحث عن الذات"، والذي ترجم إلى جميع لغات العالم، واهدى حقوق الطبع لهذا الكتاب لجميع أهالي قرية ميت أبو الكوم، كما تبرع بمكافأته المالية من جائزة نوبل للسلام وقيمته نصف مليون دولار لاعادة بناء القرية وتحديثها واضاءتها بالطاقة الشمسية.

وبحسب أهالي ميت أبو الكوم قال التقرير الصيني أنه عندما كان يقوم السادات بزيارة القرية، وما أكثر تلك الزيارات، كان يرفض اصطحاب أية حراسات معه إلى القرية من أي نوع بناء على تعليمات، وكان يقول "أنا بين أهلي وأولادي، وأشاروا إلى أن السادات حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالحميد عيسى، ويحكى أنه عندما توفي عيسى كان السادات خارج مصر مشاركا بأحد المؤتمرات، وعندما علم بوفاته قطع زيارته الخارجية وعاد إلى مصر للمشاركة في جنازة شيخة بالقرية.

من المعروف أن الرئيس والزعيم الراحل أنور السادات من مواليد 25 ديسمبر من عام 1918، وتزوج مرتين من السيدة اقبال ماضي، ابنة عمدة بقرية ميت أبو الكوم، وفى عام 1949 تزوج من زوجته الثانية السيدة جيهان صفوت أو "جيهان السادات" كما تلقب بين أبناء الشعب المصري وفى الإعلام.
الجريدة الرسمية