رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم أو القتل!


لا الإخوان احتلوا ميدان التحرير ولا أي ميادين أخرى ولا هم نجحوا في إسقاط الحكم الحالي ولا استعادة الحكم الذي طردناهم منه يوم الثالث من يوليو.. كل ما حققوه بمحاولاتهم أمس إفساد فرحتنا بنصر أكتوبر هو قتل أكثر من خمسين مواطنا وإصابة بضع عشرات من المواطنين بجراح وسقوط بضع مئات منهم في أيدي رجال الزمن.. ومع ذلك فإنهم ليلا أعلنوا أنهم مستمرون ولن يتوقفوا عن محاولاتهم الجنونية هذه وأنهم سوف يعاودون هذه المحاولات يوم الجمعة القادم.


إنه بالفعل الجنون بعينه.. فلا يفعل ما يقوم به الإخوان سوى مجنون رسمي بالفعل.. ولا أقصد بالجنون هنا ما يتعرضون له من خسائر فادحة تتراكم وتزيد يوما بعد الآخر، والتي تتمثل في إلقاء القبض على أي منهم وملاحقة أعداد أخرى أمنيا.. وإنما أقصد هنا تلك الكراهية الشعبية التي يحصدونها وتزيد يوما بعد الآخر بسبب أعمالهم العدائية والتي تمثلت أمس في حرق سيارات وتخريب محال وشوارع والاعتداء على المواطنين مع تعكير صفو فرحتنا وسلبنا أمننا.

وهكذا لخص الإخوان المعادلة التي تحكم نشاطهم ومواقفهم الآن وهي إما أن يحكمونا بالإكراه ورغم أنفنا، وإما أن يقتلونا.. أي إذا أردنا أن نبقى على قيد الحياة أو نأمن على حياتنا فلنقبل بهم حكاما لنا باستبدادهم وفسادهم وسوء سلوكهم.. وهذا هو الجنون بعينه.. جنون لأن أصحابه لا يعرفوننا رغم أنهم عاشوا وما زالوا يعيشون بيننا وتاريخنا يؤكد أننا لا نبخل بحياتنا من أجل حريتنا، لقد كانت هذه البلاد دوما مقبرة للغزاة وستكون بإذن الله مقبرة أيضا، أين السلطة التي تختفي في ثياب دينية ما دام الإخوان مصرين على أن يخبطوا رءوسهم في الحائط الصلب الذي صنعته وحدة الجيش والشعب؟

لا الإخوان احتلوا ميدان التحرير ولا أي ميادين أخرى ولا هم نجحوا في إسقاط الحكم الحالي ولا استعادة الحكم الذي طردناهم منه يوم الثالث من يوليو.. كل ما حققوه بمحاولاتهم أمس إفساد فرحتنا بنصر أكتوبر هو قتل أكثر من خمسين مواطنا وإصابة بضع عشرات من المواطنين بجراح وسقوط بضع مئات منهم في أيدي رجال الزمن.. ومع ذلك فإنهم ليلا أعلنوا أنهم مستمرون ولن يتوقفوا عن محاولاتهم الجنونية هذه وأنهم سوف يعاودون هذه المحاولات يوم الجمعة القادم.

إنه بالفعل الجنون بعينه.. فلا يفعل ما يقوم به الإخوان سوى مجنون رسمي بالفعل.. ولا أقصد بالجنون هنا ما يتعرضون له من خسائر فادحة تتراكم وتزيد يوما بعد الآخر، والتي تتمثل في إلقاء القبض على أي منهم وملاحقة أعداد أخرى أمنيا.. وإنما أقصد هنا تلك الكراهية الشعبية التي يحصدونها وتزيد يوما بعد الآخر بسبب أعمالهم العدائية والتي تمثلت أمس في حرق سيارات وتخريب محال وشوارع والاعتداء على المواطنين مع تعكير صفو فرحتنا وسلبنا أمننا.

وهكذا لخص الإخوان المعادلة التي تحكم نشاطهم ومواقفهم الآن وهي إما أن يحكمونا بالإكراه ورغم أنفنا، وإما أن يقتلونا.. أي إذا أردنا أن نبقى على قيد الحياة أو نأمن على حياتنا فلنقبل بهم حكاما لنا باستبدادهم وفسادهم وسوء سلوكهم.. وهذا هو الجنون بعينه.. جنون لأن أصحابه لا يعرفوننا رغم أنهم عاشوا وما زالوا يعيشون بيننا وتاريخنا يؤكد أننا لا نبخل بحياتنا من أجل حريتنا، لقد كانت هذه البلاد دوما مقبرة للغزاة وستكون بإذن الله مقبرة أيضا، أين السلطة التي تختفي في ثياب دينية ما دام الإخوان مصرين على أن يخبطوا رءوسهم في الحائط الصلب الذي صنعته وحدة الجيش والشعب؟
الجريدة الرسمية