رئيس التحرير
عصام كامل

مستوطنون يهود يحرقون السيارات ويحاولون تحطيم باب مسجد غرب القدس

مستوطنون يهود - صورة
مستوطنون يهود - صورة أرشيفية

أقدم مستوطنون من مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي قرية "بيت إكسا" شمال غرب القدس المحتلة، صباح اليوم الإثنين، على إحراق سيارتين والاعتداء على مسجد القرية.

وقال المقدسي عبد الباسط صبيح - في تصريح له اليوم - إن "عددا من المستوطنين اقتحموا القرية وقاموا بإضرام النار في سيارتين تعود ملكيتهما لمواطنين في القرية مما أدى إلى احتراق إحداهما بشكل كامل، كما قاموا بخط شعارات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعبارات تدعو للانتقام على الحائط الأمامي لمسجد القرية".

وأوضح أن المستوطنين حاولوا اقتحام المسجد وخلع الباب الرئيسي له إلا أن تواجد عدد من المصلين بداخله حال دون ذلك، مشيرا إلى أن القرية تتعرض بشكل متكرر لمثل هذه الاعتداءات.

من ناحية أخرى، دعت منظمات "الهيكل" المزعوم اليهودية ونشطاء في حزب "الليكود" اليميني الحاكم في دولة الاحتلال، المجتمع اليهودي إلى أكبر مشاركة في الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك التي تستمر أسبوعا كاملا بدءا من الخميس المقبل في ذكرى ما يسمى "الصعود إلى جبل الهيكل".

وبدأت منذ صباح اليوم الإثنين هذه المنظمات في نشر إعلانات خاصة بمختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية ومواقع التواصل الاجتماعي لحث المستوطنين المشاركة في فعاليات خاصة بهذه المناسبة، كما حدثت جميع منتسبيها وجموع اليهود المستوطنين إلى الاقتداء بـ "الرمبم" والصعود إلى ما تسميه "جبل الهيكل" أي اقتحام الأقصى في ذكرى الصعود الموافق العاشر من الشهر الجاري منذ الساعة السابعة والنصف صباحا لإقامة ما سمته بـ"صلاة الشحاريت" داخل الأقصى والقيام بجولة داخل ساحات المسجد الأقصى وحول مسجد الصخرة فيه.

كما من المقرر أن يتم افتتاح المؤتمر السنوي الخامس "للباحثين عن صهيون" الخميس المقبل، وسيتم إطلاق فعاليات هذا اليوم من داخل الأقصى خلال فقرات الاقتحام يتبعه عقد المؤتمر التلمودي الخامس غربي القدس العتيقة مساء.

وفي سياق متصل، وجه نشطاء في حزب الليكود المتطرف نداء إلى كل أعضائه للانضمام إلى هذا الاقتحام في اليوم المذكور، موضحين أنهم سينظمون نشاطا خاصا داخل الأقصى احتفالا بذكرى الصعود هذه بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك.

ويستمر الاحتفال بهذه الذكرى مدة أسبوع كامل، سيكون فيها الأقصى مسرحا لعمليات استهداف مباشرة، في حين يقصد بالصعود أي صعود موسى بن ميمون في عام 1175م، كما تنص الرواية التلمودية وكما نسبت له رواية قيل إنه كتبها بالعبرية في تأملاته.

ويعتبر اليهود موسى بن ميمون من كبار حاخاماتهم، بل يصفه البعض بأنه "مجدد للدين"، ومن أهم فلاسفتهم وكبار المنادين بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم بالرغم من أنه يصف الأقصى دائما بالبيت الكبير والكريم، التي يؤولها اليهود اليوم إلى مصطلح "جبل المعبد".

الجريدة الرسمية