رئيس التحرير
عصام كامل

إحذروا جواسيس الإخوان


لاحظت فى الآونة الأخيرة نساء منتقبات متحررات، تركيبة عجيبة لم أرها من قبل، يتكلمن باسم الجيش المصرى مدعيات أنهن زوجات ضباط جيش وزوجات شهداء ويحببن الجيش والشرطة والشعب ولكنهن فى نفس الوقت يدعين أنهن كن مأمورات من قبل الجيش بالاندساس بين صفوف المعتصمين فى رابعة والنهضة لإبلاغ قوات الأمن العسكرى بكل ما يجرى هناك وما يوجد من أسلحة ومعدات قتالية.


فيجذبن انتباهك إليهن فتكون كلك آذان صاغية إليهن ومن هنا يبدأن دس سمومهن فى معسول الكلام.
فيحاولن تصوير المعتصمين كأنهم ملائكة يمشون على الأرض ويبهرونك بنظامهم واحترامهم لبعضهم البعض وخصوصا احترام الرجال للنساء وكذلك ينفين كل الحقائق التى صورها ويرويها كل الإعلاميين والصحفيين من وجود جهاد النكاح وينفين وجود أسلحة وأنهم، أى المعتصمين، كانوا سلميين سلميين سلميين.

ويؤكدن أنهن رأين ملائكة تشع النور من وجوههم تحارب الشرطة والجيش، وعندما تستوقفهن يقلن إنهن يحكين ما رأينه بعين رأسهن وعندما ترد عليهن بحقائق رأيتها بنفسك تنفى كذب ما يدعين يظهر الغباء على وجوههن ويقلن والله هذا ما رأيناه وهن لا يعلمن شيئا عما تأكد حدوثه.

ومنهن من تدعي أنها لشغفها بالبحث والتحرى كانت تقيد كل ما تسمع فى أوراق وتطلب مساعدتك فى نشرها. 

وعندما تقول لهن ما رأيكن فى الرصاص الذى صوب نحو رجال الشرطة والجيش الذين وقعوا شهداء؟ يقلن لك إنهن لا يعلمن شيئا عن هذا بل يحولن مجرى الحديث عن كيف كان شهداء المعتصمين يموتون وهم يرفعون أيديهم بالشهادة ووجهوهم تضىء بالنور، وتقول وهى تنظر فى عينيك إنهم مخدوعون وإنهم استشهدوا عن عقيدة خاطئة وكأنها تريد أن ترى فى عينك نظرة تعاطف مع هولاء القتلة وأن تعيد تفكيرك عنهم وتكذب عينيك وعقلك وتصدق كل أكاذيبها البلهاء.

والغريب أنهن يحاولن اصطياد فرائسهن من بين الصحفيين والإعلاميين بعد أن تكون قد توطدت علاقتهن بهم وصار بينهم شىء من التفاهم والصداقة والمصداقية.

الإخوان يجيدون فن اللعب القذر فى الخفاء ويجيدون فن العمل السرى والتنظيمات السرية فاحذرهم وكن حذرا مع كل من يتكلم معك ويدعى أنه لم يكن إخوانيا يوما ما بل على العكس ربما يدعى أنه من عائلة شهيد شرطة أو جيش.

إنهم يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يقسموا صفوف الأمم ويمحوا عقلها ويسطحوا من ثقافة أبنائها فتلك هى الأرض التى تنمو فيها أفكارهم الغبية.

إن استطعت أن تستأنس الحمار الوحشى المخطط وتجعله صديقا للفلاح ستستطيع حتما جعل الإخوان مواطنين صالحين.

فهم جماعة تحكم الغباء والأحقاد والضغائن من عقلها وقلبها فستظل إلى الأبد معادية للوطن وللشعب تدعي أنها من حماة الإسلام وهي عدوته وهي من تشوه صورته أمام العالم.
الجريدة الرسمية