رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف السعودية تتناول زيارة منصور للمملكة والأوضاع السياسية في تونس.. عكاظ: زيارة منصور تعكس عمق العلاقات بين البلدين.. "الشرق" تطالب الفرقاء التونسيين بالالتزام بخارطة الطريق وتشكيل حكومة مستقلة

رئيس الجمهورية المستشار
رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور

تناولت الصحف السعودية اليوم زيارة الرئيس المؤقت عدلى منصور للمملكة العربية السعودية والأردن في أولى زياراته الخارجية. كما تناولت الأوضاع السياسية في تونس بعد الاتفاق الأخير بين الائتلاف الحاكم في تونس والمعارضة على خارطة طريق وحكومة مستقلة.


قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها الصادرة اليوم الإثنين إن زيارة الرئيس المصري المستشار عدلي منصور للمملكة السعودية، تأتي في وقت لا تزال مصر تمر فيه بمرحلة تكاد تكون الأخيرة في طريق الوصول إلى الاستقرار والتخلص من الإرهاب الذي نجحت قوات الأمن المصرية في مواجهته والحد من خطره.

وأضافت إن هذه الزيارة تؤكد مكانة المملكة السعودية لدى مصر، منوهة بأن العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية ليس على مستوى القيادة والحكومة وحسب، بل على مستوى الشعبين اللذين تربطهما علاقات الأخوة.

وفى الشأن التونسى قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها الصادرة اليوم إنه بعد أن كادت الأزمة السياسية - التي تلت حادثة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهيمي في 25 يوليو الماضي - تودي بالبلاد إلى شلل سياسي، أدرك الفرقاء السياسيون التونسيون أنه لا بديل عن الحوار، ولا مناص من تقديم تنازلات كبيرة.

وأشارت إلى أن لغة الرصاص التي أودت بحياة البراهيمي، وقبله المعارض اليساري شكري بلعيد، لن تواجه إلا بلغة تستخدم الأدوات نفسها، وعندئذ تتحول السياسة إلى عنف، وتصبح الأمور خارجة عن السيطرة.

وتساءلت الصحيفة في ختام افتتاحيتها هل تعبر تونس إلى بر آمن؟ وهل أصبح قياديو "النهضة" أكثر وعيا بمتطلبات المرحلة، بما يجعلهم أكثر مرونة، ويحولهم إلى شركاء في البناء، لا مستأثرين بالسلطة؟.

وفي السياق ذاته رأت صحيفة "الشرق"، أنه ينبغي لكل الأطراف في المشهد السياسي التونسي أن تتحمَّل مسؤولياتها، بعد اتفاق الائتلاف الحاكم في تونس والمعارضة على خارطة طريق تتيح تشكيل حكومة مستقلة.

وأضافت أن المرحلة الانتقالية في تونس، التي بدأت قبل عامين، لا تتحمَّل مزيدًا من المد، وليس من مصلحة الساسة في تونس أن تتعطَّل هذه الخارطة لأسباب أخرى، إذ يكفي ما أهدروه من الوقت.

وأوضحت أن الاتفاق الجديد ينبغي أن يكون الأخير، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لأن أي أزمات سياسية جديدة ستهدِّد عملية التغيير في حين أن تونس تحتاج في هذه المرحلة إلى التخلي عن روح التحزب والتنازل عن بعض المكاسب تحقيقا للمصلحة العامة.

وفى الشأن الليبى أكدت صحيفة "الرياض" أن الغارتين الأمريكيتين على ليبيا، وما تزامن معهما من خطف قائد مهم في تنظيم القاعدة، وقتل وخطف قائد آخر من حركة الشباب الصومالية التي تنتمي لنفس التنظيم قد سبقتهما عمليات مشابهة في أفغانستان وباكستان واليمن.
وتساءلت الصحيفة عن مغزى اختيار هذا التوقيت بضرب جبهتيْ القاعدة في الصومال وليبيا، مدى ارتباط هذه العملية بالخلاف الحالي بين الرئيس الأمريكى والكونجرس بسبب أزمة الميزانية.

وأضافت أنه مهما كان الأمر فإن أوباما لا يزال في نظر الأمريكيين جزءًا من تدهور الحالة الاقتصادية، وأن الديون الهائلة التي قد تعلن حالة إفلاس للدولة جزء من حرب الداخل بين القوى المتصارعة.
الجريدة الرسمية