رئيس التحرير
عصام كامل

غادة علي حسن لـ«المطلقات»: اجعلي الطلاق بداية لحياة جديدة

خبيرة التنمية الاجتماعية
خبيرة التنمية الاجتماعية غاده علي حسن

أجمع علماء علم النفس على أن الطلاق هو ثاني أصعب شعور من الممكن أن تتعرض له النفس البشرية بعد ترك العمل وثالثهما الموت!. 

وتقول غادة على حسن، خبيرة التنمية الاجتماعية والمدربة المعتمدة في البرمجة اللغوية العصبية، إن الطلاق إحساس مرير يمر به كلا الطرفين، حتي وإن كان عن قناعة أو عن حاجة تامة لمثل هذا الحدث، موضحة أنه في مجتمعنا الشرقي تتعرض الكثير من النساء بالأخص، لحالة من القهر النفسي الزائد بعد الطلاق، وعادة تدخل المرأة في حالة من الاكتئاب والحزن والإحساس بعدم الثقة بالنفس والكثير من الأحاسيس السلبية بعد الطلاق والتي تؤثر على مسيرتها في الحياة وعلي إحساسها بالتوازن.

وتوضح خبيرة التنمية الاجتماعية عدة نقاط للمطلقة حديثا، لتمر بهذه الأحاسيس الصعبة وتعبر مثل هذه العثرة إلى شعور أفضل وحياة مثمرة ناجحة.

1- تقبلي الأمر: أعلم إن هذا الشعور قاسٍ جدا على النفس ولا يجب إنكار قساوته وأولى خطوات تخطي هذه المرحلة هي تقبل الوضع الجديد وتقبل المشاعر السلبية التي تشعرين بها بعد الانفصال، ففي تقبل المشاعر والاعتراف بها راحة، فالمشاعر السلبية لم تولد لنقهرها ولكن لنتعامل معها ونتقبلها، تقبلي حقيقة مشاعرك السلبية لتبدأي مرحلة جديدة من حياتك بتوازن وسعادة.

2- حاولي الابتعاد فترة عن كل ما يحمل ذكريات سلبية وحاولي التأمل في الوضع الجديد وترتيب أفكارك دون مقاومة للأفكار السلبية أو نكران لها.

3- توقفي عن الحديث عن المشكلة مع من حولك وسرد الأحداث المؤلمة لكي، فهذا يزيد من تكرار الألم على عقلك الواعي واللاواعي ويكرر الإحساس بالألم على النفس وبدلا من ذلك تأملي وحاولي ممارسة رياضة المشي مع التأمل ولو من الممكن قومي بزيارة مكان للاستجمام بعيدا عن الأحداث.

4- إبدأي في عمل شئ جديد في حياتك، وتغير نظام روتينك اليومي والانضمام لنشاط محبب لكي أو تعلم مهاره جديدة كنتي ترغبين في تعلمها من قبل.

5- واجهي المجتمع بابتسامة وخطوة للأمام، فدائما ما قالوا قديما الضربات تصنع الأقوياء، ولا تركني للمعتقدات والسلبيات المجتمعية غير المؤثرة والتي ليس لها أساس من الصحة.

وأخيرا وليس آخرا، تدربي على مواجهة تحديات الحياة وسلبياتها، كما تستمتعين بإيجابياتها، وغالبا ما تكون التحديات بداية لطريق النجاح، فكثيرا ما يجب أن نعبر على جسر المواقف لنصل إلى طريق النجاح.
الجريدة الرسمية