الحزب الحاكم بالسودان يقرر مواصلة الحوار مع كل القوى السياسية

قرر حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مواصلة الحوار مع كافة القوى السياسية الوطنية، وفي مقدمتها أحزاب الأمة، والمؤتمر الشعبي، لضمان استمرار التواصل بين المكونات السياسية في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف،-في تصريح عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب اليوم الأحد- إن هذه الخطوة تعتبر استكمالا للجهود المكثفة، التي قام بها الحزب خلال الأيام الماضية في الحوارات واللقاءات والتواصل مع أحزاب حكومة القاعدة العريضة، وفي مقدمتها الحزب الاتحادي الديمقراطي، مشيرا إلى أن الخطوة نابعة من إيمان الحزب بنهج الحوار في الوصول إلى الغايات الوطنية المنشودة.

وكشف يوسف عن أن أجندة الحوار مع القوى السياسية، تركزت حول بحث سبل التوافق الوطني حول المرحلة القادمة، وعبر عن اعتقاد الحزب بان قضية الدستور محورية وأساسية، ويمكن أن تشكل سقف وطني لكل القوى السياسية، تجتمع تحته لبحث المستقبل والمرحلة المقبلة للبلاد.

وأكد الناطق باسم حزب المؤتمر الوطني، عدم انقطاع الحوار بين حزبه والقوى السياسية الأخرى، حتى خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها السودان الأسبوع قبل الماضي، منوها إلى تمسك المؤتمر الوطني وإصراره على مواصلة الحوار لمصلحة الوطن والمواطن.

وأوضح أن الاجتماع استمع اليوم إلى تقرير مفصل حول تطبيق حزمة الإجراءات الاقتصادية التي بدأ تنفيذها، وان الاجتماع ناقش بشكل مستفيض الجانب الاجتماعي من الحزمة، مشيرا إلى اهتمام الحزب بهذا الجانب، الذي يستهدف مساعدة الشرائح الضعيفة، وقال "إن الدعم لهذه الشرائح دخل حيز التنفيذ وانه سيتواصل".

وأكد يوسف، حرص حزبه على تطبيق الإجراءات الاقتصادية كحزمة واحدة متكاملة، تراعي كل الجوانب حتى تأتي أكلها والوصول إلى اقتصاد قوي ومعافى وحقيقي.