تعرفي على أسباب ضعف التحصيل الدراسي لدى طفلك
يعد ضعف المستوى الدراسي وعدم التفوق من أكثر المشكلات النفسية والسلوكية التي تواجه الآباء، حيث أنه يترتب عليها صورة مستقبل الطفل ومصيره ودوره داخل المجتمع.
ويشير الدكتور عبد الرحمن النجار، أخصائي طب الأطفال وحساسية الصدر، في كتابه "موسوعة رعاية الأم والطفل"، إلى الأسباب التي تؤدي لتلك الظاهرة الخطيرة والتي تنقسم إلى عدة أسباب وهى كالتالي:
1- أسباب صحية عند الطفل كإصابته بمرض مزمن أو في حالات الضعف العام والأنيميا وسوء التغذية، بالإضافة إلى حالات ضعف السمع أو البصر أو إصابة الطفل بمشاكل في الكلام.
2- أسباب عقلية عند الطفل كضعف قدراته وإدراكه أو نقص قدرات خاصة لديه كالقدرات اللغوية أو الرياضية أو الاستيعابية.
3- أسباب نفسية كالخوف والقلق وعدم الشعور بالأمان في البيت وعدم القدرة على التعامل مع الزملاء والمدرسين وضعف الثقة بالنفس والانطواء وكراهية المدرسة والمدرس والمناهج لمخالفتها لمفاهيم الطفل أو اتجاهاته.
4- أسباب اجتماعية منها ما يرجع إلى المنزل وما يرجع إلى المدرسة ففي المنزل نجد أن سوء التوافق الاسري واتجاهات الوالدين التربوية الخاطئة وتحميل الطفل فوق قدراته الدراسية ومقارنته دائما بزملائه الافضل منه دراسيا والاسراف في متابعة الطفل دراسيا، وفي المدرسة نجد عوامل التفوق أو عكسه "المدرس والمنهج وأسلوب التدريس والرفاق وحتى المدرسة كبناء ومعامل وملاعب وحدائق، ولكل عنصر من تلك العناصر دوره في ضعف المستوى الدراسي للطفل أو تفوقه.
ويقترح "النجار" اتباع النصائح التالية لعلاج ظاهرة ضعف المستوى الدراسي عند الطفل وتتمثل في التالي:
علاج الأسباب الصحية والتغلب عليها فور ظهورها، والبحث عن الأسباب النفسية وراء تلك الظاهرة بمشاركة الأسرة والمدرسة وبمعرفتها يمكن الوصول إلى الحل بسهولة، أما الأسباب العقلية خاصة في حالات وجود قدرات محدودة أو تخلف عقلي فيجب أن يلحق الطفل بمؤسسات خاصة لتأهيله.
ويؤكد "النجار" أن دور الأم هو حجر الزاوية في تفوق الطفل الدراسي فهى بطبيعتها مديرة المنزل وتستطيع أن تهيئ الجو المناسب للمذاكرة وتوفر لأبنائها سبل الراحة وتستطيع أن تعودهم على النظام والدقة واحترام المواعيد وتنظيم كافة شئون حياتهم.