رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية تحتفل بذكرى نصر أكتوبر.. «الخليج»: بطولة تتجدد.. «القبس»: الاحتفالات تؤكد إصرار مصر على المضي في خريطة المستقبل.. «الحياة»: مخاوف من تعكير الصفو بتظاهرات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت أغلب الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الأحد، الضوء على انتصار حرب أكتوبر، واحتفالات المصريين بهذه الذكرى في عامها الأربعين.

البداية مع صحيفة الخليج الإماراتية، وافتتاحيتها وفيها تقول:"ستظل حرب السادس من أكتوبر،1973 على الرغم من نتائجها السياسية الكارثية التي أفضت إلى اتفاق كامب ديفيد وتطبيع العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، علامة مضيئة في تاريخ الجندي العربي الذي حطم أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، وأكد قدرته على صنع الانتصار وتجاوز آثار هزيمة 1967.

وأضافت الصحيفة: ما كان لانتصار أكتوبر أن يتحقق، لولا توفر الإرادة والقرار العربيين، والإيمان بقدرة الجندي العربي وسلاحه، وذلك ما كان ليتحقق لولا توفر الحد الأدنى من التنسيق والتكامل الذي تجلّى بوضع الإمكانات العربية العسكرية والاقتصادية والسياسية في خدمة المعركة، ولولا التخطيط العالي الذي ميّز القيادة العسكرية ووفر عنصر المفاجأة التي أربكت العدو وشلّت قدراته، وجعلته في حالة فقدان للتوازن خلال أيام الحرب الأولى، ولولا المدد الأمريكي السريع لكانت لحقت بالكيان هزيمة نهائية محققة واسترد العرب كل أرضهم المحتلة.

وأوضحت: لقد خاض الجيشان المصري والسوري معارك بطولية فعلية، وتمكنا من تدمير خط بارليف وعبور القناة واحتلال أجزاء واسعة من سيناء ومرتفعات الجولان ومرصد جبل الشيخ حتى شواطئ بحيرة طبريا في هجوم كاسح كاد يغير وجه الصراع مع العدو الصهيوني بالكامل، لولا عملية الإنقاذ الأمريكية للكيان التي أدت إلى تغيير ميزان القوى، وانكفاء القرار السياسي العربي.

وتؤكد بأن توفر الحد الأدنى من التنسيق العربي، يمكن أن يغير وجه المنطقة لصالح الأمة في مختلف الميادين، ولو أن روح أكتوبر تتجدد لأمكن تجاوز كل هذه المحن وهذا الاهتراء، وعندما تكامل الفعل العسكري والسياسي والاقتصادي، ودخل العرب بقدرات الرجال وقوة السلاح، وإمكانات النفط وتأثيره تحقق انتصار أكتوبر.

وأكدت الصحيفة أن كل الأمل أن تعود مصر إلى دورها الريادي، وتكون الرافعة التي تعيد الأمة العربية إلى وعيها وصوابها.

أما صحيفة الحياة اللندنية، فجاء عنوانها: حرب أكتوبر بين السلطة والإخوان اليوم، أشارت فيه أنه في الوقت الذي انضم الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور للداعين بالاحتفال بذكرى أكتوبر، سيكون ميدان التحرير مهد الثورة محلًا لصراع اليوم بين أنصار مرسي ومعارضيه، فمؤيدو مرسي سيحشدون لـ «رفض الانقلاب»، ومعارضوه للاحتفال بانتصارات أكتوبر التي بدأها الجيش أمس وينتظر أن تشهد تمثيلًا عربيًا.

ورأت الصحيفة أن تظاهرات أول من أمس لأنصار جماعة «الإخوان» أطلقت نُذر خطر من مواجهة محتملة اليوم بين متظاهري الجماعة من جهة ومعارضيها والسلطات الأمنية من جهة أخرى، إذ قُتل متظاهران أحدهما سقط قرب ميدان التحرير في مواجهات الجمعة بين الشرطة والمتظاهرين الذين جُرح عشرات منهم.

ورأت صحيفة القبس الكويتية أن احتفالات مصر الرسمية والشعبية، بالذكرى الأربعين لانتصارات حرب 6 أكتوبر عام 1973، تدلل على الإصرار على المضي قدمًا في خارطة المستقبل، وتجاوز فترة حكم الإخوان المسلمين للبلاد، وطي صفحة الرئيس المعزول محمد مرسي.

فيما تلوح في الأفق مخاوف من أن تشهد الاحتفالات ما يعكر صفوها إثر دعوات من «تحالف دعم الشرعية» بقيادة جماعة الإخوان، لتنظيم تظاهرات ضد ما وصفته بـ «الانقلاب العسكري» في ميدان التحرير تحديدًا، خاصة بعد أجواء العنف التي شهدتها القاهرة وبعض المدن، أمس الأول، في «جمعة الزحف»، بين متظاهرين مؤيدين لجماعة الإخوان ومعارضين لها، وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة العشرات.

أما الرئيس عدلي منصور فقد أكد لصحيفة الشرق الأوسط في حوار هو الأول لوسيلة إعلام عربية، على أن "أكتوبر بالنسبة للشعب المصري حدث عظيم، لأنه حصل لنا في عام 1967 نكسة كبيرة، أثرت على مصر وأثرت على العرب، فأردنا أن نسترد الكرامة مرة أخرى".

وأضاف الرئيس: "الشعب كله توحد وحتى العرب كلهم توحّدوا عام 1973 وساعدوا مصر من أجل أن تثبت أن إرادتها لن تنكسر وأن الأرض سترجع، ولقد عادت الأرض وانتصرت الإرادة في النهاية.

وأظن أنه آن الأوان أن يدرك العرب الآن أيضا أنه يجب أن نجتمع ويجب أن نتوحد، لأن في تفرّقنا ضعفنا، بينما قوتنا في اتحادنا.. لا شك في أن المنطقة إذا ما اتحدت سيكون شأن آخر.. أما عن السلام فأنت تعلم أن بيننا وبين إسرائيل اتفاقية سلام.. ومصر تحترم تعهداتها، وأبرمت اتفاقية سلام مع إسرائيل، وهي تحترم هذه الاتفاقية وليس هناك أي نية للخروج عن أحكام هذه الاتفاقية".
الجريدة الرسمية