رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: توتر وانقسام في الذكرى السنوية الـ 40 لانتصار أكتوبر.. مصر تفرج عن الكنديين المحتجزين منذ أحداث مسجد الفتح.. القبض على زعيم القاعدة في طرابلس.. مطالب بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين

انتصار أكتوبر - صورة
انتصار أكتوبر - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن مصر تحتفل بالذكرى الـ 40 لانتصارها على إسرائيل في حرب 1973، ويصادف ذلك حالة الانقسام والتوتر التي تعاني منها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه اليوم السادس من أكتوبر ينظم المصريين احتفالات للاحتفال بنصر أكتوبر في الذكرى الـ 40، وينظم أنصار جماعة الإخوان احتجاجات، وهو ما يحول الساحة في مصر إلى تنافس قد يحمل طابع العنف، خاصة مع انتشار قوات الأمن في جميع أنحاء العاصمة تحسبا لوقوع أي اشتباكات.

وأضافت الصحيفة: أن المسيرات اليوم الأحد المتجهة إلى ميدان التحرير، الذي هو مهد ثورة عام 2011 ضد حسني مبارك، بؤرة التوتر ومن المحتمل وقوع اشتباكات به، رغم تعهد السلطات بعد السماح لأنصار المعزول محمد مرسي بالاحتجاج في الميدان، وتوقعت الصحيفة سفك العديد من الدماء بسبب حالة الانشقاق التي تعاني منه البلاد.

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية: إن السلطات المصرية أفرجت عن كنديين محتجزين منذ منتصف شهر أغسطس الماضي بدون أي تهمة منذ الاشتباكات التي وقعت عند مسجد الفتح.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات أطلقت سراح المخرج جون جريسون والدكتور طارق اللوباني أثناء تواجدهما في القاهرة للتوجه لقطاع غزة حيث كان اللوباني يتوجه لتدريس مادة طبية في ذلك الحين وجريسون ذاهب إلى غزة لتسجيل فيلم وثائقي.

وأضافت الصحيفة: أن اللوباني وجيسون أثناء تواجدهما في احتجاجات 16 أغسطس عندما احتشد إرهابيو الرئيس المعزول محمد مرسي ضد الجيش. 

وبدأ اللوباني وجريسون إضرابا عن الطعام استمر لمدة 3 أسابيع احتجاجا على اعتقالهما وانتهى الإضراب يوم الخميس الماضي وبالتواصل مع الدبلوماسية الكندية تم الإفراج عن المواطنيين الكنديين، وقالت المحامية الخاصة بهم مروة فاروق: إنهم أفرجوا عنهم من السجن يوم الأحد الساعة الواحدة صباحا وتوجهوا للسفارة الكندية بعد ذلك.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن القوات الأمريكية ألقت القبض على زعيم تنظيم القاعدة في ليبيا المتورط في تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في شرق أفريقيا وكان مطلوبا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية منذ أكثر من عقد.

وأشارت الصحيفة إلى أن زعيم القاعدة الليبي يعرف باسم المستعار أنس روقي، وتم التعرف عليه بوصفه زعيم تنظيم القاعدة نزيه عبد الحمد الليبي.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، جورج ليتل: "نتيجة للعملية الأمريكية لمحاربة الإرهاب يحتجز الآن أبو أنس الليبي بشكل قانوني من قبل الجيش الأمريكي في مكان آمن خارج ليبيا".

وأوضحت الصحيفة أن أبو أنس الليبي عاد إلى ليبيا بعد مقتل الديكتاتور معمر القذافي، واعتقل في الفجر في العاصمة الليبية بطرابلس وهو متوجه إلى منزله بعد صلاة الفجر، وهو يفتح باب بيته وجد مجموعة من السيارات قادمة بشكل سريع إلى منزله الذي يعيش فيه ثم خطفوه، وفقا لما رواه أحد جيرانه.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصادر استخباراتية كشفت لـ سي إن إن في سبتمبر من العام الماضي أن أبو أنس جاء إلى طرابلس لإنشاء شبكة لتنظيم القاعدة في ليبيا، وكان أبو أنس على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالية ورصدت مكافأة 5 ملايين دولار لمن يبلغ عنه لدوره في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام تنزانيا وفي نيروبي بكينيا في 7 أغسطس عام 1998 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصًا.

نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية مقالا للرأي للكاتب زيفي بارييل المتخصص بشئون الشرق الأوسط والذي امتدح فيه تصرف حزب النهضة الإسلامي بتونس لمحاولته الوصول لحلول ووضع خارطة طريق جديدة لحل الأزمة بتونس على عكس حزب الحرية والعدالة الذي لم يقبل أية تفاوضات لحل الأزمة بمصر.

وعقد الكاتب مقارنة بين حزب النهضة التونسي وحزب الحرية والعدالة المصري حيث قام الأول بتنفيذ خارطة الطريق التي تم وضعها في البلاد كما أنه التفت إلى أصوات الجماهير بالشوارع فوافق على حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة وتحديد موعد للانتخابات المقبلة بالرغم من أن تنازل جماعة دينية عن الحكم هو أمر يكاد يكون مستحيلا ولكن اتحادات العمال بتونس وضعت هذه الخارطة وتمت الموافقة عليها لحل الأزمة على عكس حزب الحرية والعدالة بمصر والذي تجاهل أصوات الجماهير، كما أنه لم يقبل بأية حلول للوصول لنهاية الأزمة.

ورأى الكاتب أن الفرق الأكبر بين مصر وتونس هو قدرة الحركات السياسية على التحاور والوصول لحل دون تدخل عسكري أو مساعدات خارجية، كما صرح حزب التكاتل التونسي لــ "هاآرتس" بأنه على الرغم من أن مصر هى دولة مؤسسية وتستمد ثقافتها السياسية من التقاليد التي تكاد تنعدم في تونس حيث إن تقاليد العلمانية والقانون المدني مرسخة أكثر بتونس إلا أن تونس بها حقوق المرأة مرسخة كما يحظر القانون تعدد الزوجات، ورغم ذلك لم يتم السماح لحركة دينية السيطرة على الأوضاع، وسيتم ذلك بالحوار والتفاهم دون احتجاجات وتظاهرات بالشوارع مثل مصر.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن عددا من الوزراء وأعضاء الكنيست اليمينيين التابعين لحزب "البيت اليهودى" أرسلوا رسالة واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو"، مفادها وقف المفاوضات مع الفلسطينيين بشكل قاطع، ومكافحة الإرهاب، وإلغاء قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف من جانب الوزراء يأتى في إطار الرد على عملية إطلاق النار، التي وقعت مساء أمس "السبت" على طفلة 9 سنوات في مستوطنة بسجوت، كما طالبوا بالقيام بعمل عسكري لوقف هذه الهجمات.
الجريدة الرسمية