الرصاصة لا تزال فى جيبه !
أراد إحسان عبد القدوسن أن يقول في روايته التي تحولت إلي فيلم حمل عنوانها "الرصاصة لا تزال في جيبي"، إن المعركة مستمرة.. وأن ابن مصر البطل سيظل جاهزا متأهبا مستعدا علي الدوام للدفاع عن بلده.. وبعيدا عن الإسقاطات المباشرة وغير المباشرة وبعضها رخيص وفج حاول به عبد القدوس مغازلة الرئيس السادات.. إلا أن المعني الثابت المختصر هو أن الله تعهد بحفظ هذا البلد وتنبأ بذلك ليس في كتابه العزيز الحكيم فحسب إنما في كتبه السماوية كلها وفي أحاديث رسوله عليه الصلاة والسلام .. ولأنه عز وجل دعانا للأخذ بالأسباب لذا يسر سبل هذا الأمن الدائم لهذا البلد الآمن.. ويسر له من خير جنوده من يحفظها دائما.. وعندما يقول رب العزة وهو صادق "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فنفهم المعني الكامل لذلك.. فالقرآن أتي بأعلي متطلبات النفس البشرية.. الأمن والأمان والطمأنينة والاطمئنان.. ولذا.. فهذا البلد محصن من السماء.. فلا ولن ترهبه تهديد من هنا أو تربص من هناك.. ولا تهويش من هناك أو ترصد من هنا.. كله إلي المزبلة.. وبعضه ذهب إلي المزابل فعلا..!
شعب مصر العظيم والذي انتصر بجيشه العظيم في مثل هذا اليوم العظيم قبل سنوات طويلة.. قادر علي النصر في كل مرة يدخل فيها اختبار جديد.. والانتصار قدر الشعب وجيشه.. واليوم يوم الملحمة.. ملحمة فاتت وملحمة تجيء.. وفي الملاحم نتذكر من عبروا قبل أربعين عاما.. من انتصروا وارتوت أرضنا بدمائهم.. سلام علي أرواح الشهداء وهي عند ربها آمنة مطمئنة.. سلام علي الجنود والقادة.. ومن خطط ومن درب ومن تدرب.. سلام علي من قرر ومن أقسم علي أن يعيد الأرض ويستر العرض ويسترد الشرف ويعيد الهيبة ويسترجع الكرامة والاعتبار.. سلام علي من تحمل ومن عاني ومن صبر.. سلام علي شعب مصر وجيش مصر وعلي قادة مصر وعلي قادة جيش مصر..
سلام علي مصر.. التي تعهد ربها بحفظها.. وهو خير حافظ .. ويسر لها من جندها من يحفظها.. وهو خير جند الأرض.. والرصاصة لا تزال في جيبه !!