اغرسي في طفلك الانتماء والحس الوطني
حب الوطن والانتماء لهذا البلد هو الذي يجعلنا نتمنى أن نموت في سبيل أن يحيا هى كريمة، ولا نبخل بغال أو رخيص من أجلها.
وتقع على عاتق أمهات هذا الجيل أن تغرس في أطفالها نفس المشاعر التي تملأ قلوبنا، وأن تربي أبناءها على حب الوطن، وتعزز الانتماء إليه في قلوبهم.
تؤكد دكتورة هالة أحمد أستاذ علم النفس أن غرس صفة الانتماء في قلوب وعقول أبنائنا من أهم المفاهيم التي يجب أن تحرص كل أم عليها منذ نعومة أظافر أبنائها.
تضيف دكتورة هالة: أن هناك العديد من السبل التي يمكن للأم من خلالها أن تنمي إحساس الانتماء لدى أبنائها، وأهمها الحرص على مشاركة طفلها للآخرين في الأنشطة المختلفة، فهى بذلك تجعله يتعلم أبسط معاني الانتماء، وهو الانتماء لمجموعة يتحدث باسمها ويصبح جزءا منها، يدافع عنها كذلك وقت اللزوم، ومع الوقت تتعدد أنشطة الطفل الاجتماعية وتتنوع انتماءاته حتى يشعر بانتمائه للبلد الذي يعيش على أرضه.
تشير دكتورة هالة إلى أن هناك وسيلة أخرى لتعزيز روح الانتماء أيضا، وهى حفاظ الطفل على ممتلكاته، وكذلك ممتلكات غيره، فلا يتلفها أو يستهتر بها داخل المدرسة أو في النادي أو حتى في الحي الذي يعيش فيه.
وهناك أمر آخر يعزز انتماء الطفل للمجتمع المحيط به، وهو إلقاء المسئولية على عاتقه، فالتزامه أمام الآخرين وإعطاؤه الثقة بنفسه وبقراراته التي يتخذها يغرس بداخله الشعور بالمسئولية تجاه المجموعة التي ينتمي إليها.
أما بالنسبة لتعزيز الحس الوطني، فتشير دكتورة هالة إلى أنه على الأم أن تحرص على سرد قصص الأبطال المصريين لأطفالها، وكذلك البطولات التي انتصر فيها الشعب المصري خلال تاريخنا، منذ الفراعنة، على أن تكون طريقة السرد مشوقة ومحببة.
تضيف دكتورة هالة: أن السلوكيات أبلغ من القصص وأهم، فلا بد أن يلمس الأطفال الوطنية في الوالدين، فعلى سبيل المثال يجب أن يتبرع الوالدان للعديد من الجمعيات أو المستشفيات بأي شيء، وأن يجعل الأبناء يرون ذلك، وليؤكد الوالدان للأطفال أنهم يفعلون ذلك لأنهم يحبون بلدهم، وكذلك أن يساعد الوالدان الآخرين، والفقراء والمسنين أمام أبنائهم، وأيضا يخبروهم أنهم يفعلون ذلك لأننا جميعا أبناء وطن واحد، ولا بد أن نساعد بعضنا البعض، لأننا نحب هذا البلد، وأهله هم أهلنا.