سفير مصر بالجزائر: الدبلوماسية لعبت دورا كبيرا في نصر أكتوبر
أكد السفير المصري لدى الجزائر عز الدين فهمي أن نصر السادس من أكتوبر جاء نتيجة تلاحم جهود كافة المؤسسات الوطنية في الدولة مثل الجيش والداخلية والخارجية والإعلام والشعب، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة في هذه المعركة الفاصلة تكللت بالنجاح.
وقال السفير المصرى في تصريح له اليوم الأحد، إن الإعداد للحرب جاء قبلها بفترة طويلة، حيث عكفت الدبلوماسية المصرية على شرح الحقوق المصرية وحقيقة الاعتداء الإسرائيلى على الأراضي، كما أنها مهدت للحقوق العربية في المحافل الدولية وشحذت كل الهمم في كل دول العالم وخاصة الدول المستقلة حديثا والدول المحبة للسلام، بحيث استطاعت أن تهيئ المناخ لحرب التحرير وتظهر أنها معركة تحرير وأننا دعاة سلام وليس دعاة حرب واعتداء.
وأشار فهمى إلى أن دور الدبلوماسية المصرية لم ينته مع الانتصار في الحرب ولكن كان لها دورا في حادث الثغرة حيث جرت مفاوضات شاركت فيها الدبلوماسية المصرية إلى جانب القوات المسلحة والمخابرات العامة، كما دخلت في مفاوضات بشأن مشكلة الكيلو 101 وفض الاشتباك الأول والثاني.
واستطرد السفير المصرى قائلا إنه لا يمكن أيضا إغفال دور الدبلوماسية المصرية في مفاوضات السلام وتحرير الأرض واستعادة طابا ثم مفاوضات كامب ديفيد التي كان للدبلوماسية المصرية باع طويل فيها.
وأكد أن الدبلوماسية المصرية لم تكن تسعى لسلام منفرد وهى لم تتخل عن القضية الفلسطينية بل إنها في كل لحظة طالبت باستعادة الحقوق الفلسطينية والعربية ومازالت حتى الآن تدافع عن حقوق الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان وشبعا.
وأوضح أن هدف الدبلوماسية المصرية في مشاركتها لأجهزة الدولة وللقوات المسلحة المجيدة كان دائما، وسيظل الحفاظ على حقوق الوطن وتعظيم مصالح الشعب والدفاع عنها وتأكيد مكانة مصر الإسلامية.
وفى ختام حواره، بعث السفير المصري لدى الجزائر بتهنئة إلى القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة التي وصفها بأنها انتصارات المصريين والعرب الذين لا يمكن أن نغفل دورهم، وخاصة دول الخليج وسوريا والأردن بالإضافة إلى الدعم الجزائري في هذه الحرب والذي كان ملموسا بصورة كبيرة.