رئيس التحرير
عصام كامل

أجواء مختلفة للاحتفال بنصر أكتوبر بعد 30 يونيو.. أبو إسماعيل: محاولات الإخوان لإفساد فرحة المصريين فاشلة.. خليل: قتلة "السادات" تصدروا المشهد العام الماضى.. المسيرى: الشعب يخرج لتأييد خارطة الطريق

حرب 6 أكتوبر - صورة
حرب 6 أكتوبر - صورة أرشيفية

اختلفت أجواء الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد هذا العام، بسبب الحالة المزاجية لدى المصريين والأحداث التي مرت بها البلاد، والتي جعلت الاحتفال في الذكرى الأربعين، تبدو مختلفة عن كل عام، ففى العام الماضى تصدر المشهد قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب نصر أكتوبر، ما أطفأ بهجة الاحتفال.


ويأتى أكتوبر هذا العام بمذاق مختلف بعد 30 يونيو، الثورة الثانية التي صححت مسار ثورة 25 يناير، وخرج فيها المصريون لتأييد الجيش وتأكيد الرغبة على الخلاص من حكم الإخوان.

قالت الدكتورة ليلى أبو إسماعيل، مسئول شئون المرأة والسكان بحزب الوفد إن محاولة الإخوان لإفشال الاحتفال بنصر أكتوبر وإثبات وجودهم لن تفلح، لأن التلاحم الشعبى يسيطر على المصريين في احتفالاتهم.

وأكدت أن المصريين سيلجأون إلى تفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسى مرة أخرى، ويطالبونه بالترشح للرئاسة، لأنهم يجدون فيه الأمل في الإصلاح باعتباره المنقذ، بالإضافة إلى تأكيد موقفهم ضد جماعة الإخوان المحظورة.

أضافت أن حزب الوفد قرر التواصل مع جميع اللجان لتنظيم الاحتفال بنصر أكتوبر، مشيرة إلى التنسيق مع محافظة الغربية وإعداد منصة ترتيبا للاحتفال.

وأكد الدكتور محمد خليل، أستاذ علم النفس الإكلينيكى بجامعة عين شمس أن احتفال المصريين بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر يعد تعويضًا عن احتفالهم الذي سرق منهم العام الماضى.

تابع: "لو استعدنا صورة هذا الاحتفال لوجدنا أن من تصدر المشهد هم قتلة السادات ولكن اليوم المشهد مختلف، لذا سينزل جميع المصريين للاحتفال".

أضاف أن الحشد لن يكون مثل 30 يونيو، تطبيقًا لنظرية "التناسب العكسى مع الخطر"، فالناس عندما تشعر بالخطر تتلاحم أكثر والمصريون الآن لديهم قدر من الاطمئنان، جاء من خلال أن رؤيتهم للأمور تسير بالشكل الصحيح، موضحا أن الشعب المصرى سيؤكد من خلال احتفالات أكتوبر هذا العام على خارطة المستقبل، ويشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذها.

وشدد خليل على ضرورة مراعاة الأقلية المختلفة، ومحاولة استعادتها عن طريق الحوار، وعدم نسيان أنهم جزء من هذا الوطن.

من جانبها، أكدت دكتورة عفاف حامد أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس، أن المصريين من كل المحافظات سيخرجون للاحتفال بنصر أكتوبر، وأنه لن يكون هناك أي ظهور لقوى سياسية بعينها، بل سيتصدر المشهد التلاحم الشعبى فالهدف هنا واحد وهو التأكيد على خارطة الطريق.

وحول عدد المشاركين ومقارنته بـ" 30 يونيو"، قالت ليس هناك مقارنة "30 يونيو" كان الهدف موحدا وكان للناس مطالب، أما الاحتفال بأكتوبر فهو إحياء لذكرى النصر الذي حقق الكرامة وأيضا للتأكيد على الاستقرار وخارطة الطريق.

وقال الدكتور عادل المسيرى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس رئيس وحدة الأبحاث النفسية المصرية إن الناس ستخرج لتأييد الجيش وخارطة الطريق وتوصيل رسالة لأى فصيل سياسي يحاول السيطرة على الحكم، بأن هذا درب من الخيال والأحلام لا يمكن تحقيقه.

أضاف "المسيرى" أن نصر أكتوبر غير خريطة مصر، ولذا يحرص الكثير من المصريين الخروج للاحتفال، مؤكدا أن نظام الإخوان طمع في الكرسى وما يقوم به مؤيديه من محاولات لإفساد فرحة الشعب، ما هى إلا حلاوة روح.
الجريدة الرسمية