رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الإخوان يتجاهلون دعوة آشتون ويضغطون بالمسيرات.. إرهاب سيناء أفقد "سانت كاترين" زائريه.. مقتل 6 أشخاص وسقوط أكثر من 40 مصابا في اشتباكات بين إرهابيي المعزول والأهالي

اشتباكات بين انصار
اشتباكات بين انصار الإخوان والأهالي - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من قضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري.

قالت صحيفة "لاس فيجاس صن" الأمريكية، إن احتجاجات جماعة الإخوان المسلمين في مصر تؤكد أنهم مازالوا على قيد الحياة ولديهم قدرة رائعة للاحتفاظ بوجودهم فهم يدعون للاحتجاجات ضد الجيش ويكتبون على الجدران وأعمدة الإنارة وبالقرب من القصر الرئاسي.

ورأت الصحيفة أن الإخوان في أزمة وجودية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، وغير متأكد قدرتها على التكيف في ظل الحملة العنيفة التي تتعرض لها منذ عام 1960 وتهدد 85 عاما من تاريخها.

وأضافت الصحيفة أن قادة الإخوان يحاولوا الخروج من الأزمة وخاصة قادتها في الخارج يطلبون المساعدة ويشنون حملة ثابتة لإثبات وجودهم ولا يمكن سحق الجماعة.

ولقد تحولت الجماعة لنظام دراماتيكي بعد أن وصلت للسلطة عقب ثورة عام 2011 والإطاحة بالرئيس المستبد حسني مبارك، جاء الإخوان وفازوا بالانتخابات وكان من المفترض أن تحول البلاد إلى الديمقراطية ولكن وجهت البلاد وفقا لرؤيتها وبعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بمرسي تم قطع رأس الإخوان ووضع الكثير من قيادتها في السجن والباقي يعيشون في الخفاء، ووضع مرسي في سجن عسكري ويواجه محاكمة هو و2000 آخرون من أعضاء الجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان أثبتت العام الماضي بأنهم غير ديمقراطيين ويسعون للسلطة، وتسعي الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش للانتقال من المرحلة الانتقالية وتحقيق الديمقراطية وتصف وسائل الإعلام الإخوان بالإرهابين، ومعارضو الإخوان المتشددون يرفضون تواجدهم في الحياة السياسية بينما المعتدلون يعترفون بأن لا يمكن قمع الإخوان بشكل دائم ويجب أن يقوم النظام الجديد على الحرية.

وترى الصحيفة أن كل طرف من الجانبين في مصر يستخدم بعض البطاقات للضغط، حيث أمرت المحكمة في أواخر الشهر الماضي بحظر الجماعة ولكن السلطات كانت غامضة في تطبيق القرار وعلى ما يبدو أنها مناورة لتهديد الجماعة ولم يعلن حتى الآن عن حل الحزب السياسي للإخوان.

بينما الإخوان ينتظرون الفرصة للقيام بحملة يمكن مساعدتها لتعود مرة أخري فهي تواصل استخدام الشارع كورقة ضغط لاستخدامها في أي وقت عند إجراء المفاوضات الذي سيحدث في نهاية المطاف ويمكن أن تنجح في الوصول إلى تنازلات مثل تخفيف حملة القمع أو الإفراج عن أعضاء مسجونين.


قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن جماعة الإخوان المسلمين تعقد مسيرات للضغط لتحقيق مطالبها التي نادت بها منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى وقوع اشتباكات أمس بين القوات وأنصار جماعة الإخوان قي ميدان التحرير حيث ردد المحتجون بسقوط وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووصفوه بالقاتل وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وأطلقت النار في الهواء، وشهدت مصر احتجاجات في العديد من محافظاتها حيث قتل 4 في محافظة أسيوط ولم يتضح القتلي من أي جانب وأصيب بعض أفراد الشرطة.

وأضافت الصحيفة أن الإخوان تعهدت بتكثيف احتجاجاتها يوم 6 أكتوبر وهو يوم عطلة وعيد وطني للمصريين لانتصارهم العسكري على إسرائيل في عام 1973، ودعا الإخوان أمس الجيش بالكف عن التدخل في السياسة وأنهم في حاجه لتحقيق انتصار جديد ونحن نحتفل بالذكري السنوية لانتصار أكتوبر.

ولفتت الصحيفة إلى أن أعمال العنف التي شهدتها مصر أمس جاءت بعد يوم واحد فقط من انعقاد منسقة السياحة الخارجية كاثرين آشتون لقاءات مع كبار المسئولين من الحكومة ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، واثنين من السياسيين الإخوان وحثت الجانبين على مواصلة جهود المصالحة ولكن لم يكن هناك أي علامة للاستجابة لمبادرة آشتون.


ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن دير "سانت كاترين" أحد أهم الوجهات السياحية في شبه جزيرة سيناء ومنطقة البحر الأحمر ومقصد الآلاف من الحجاج، يفتقر للزوار في ظل الاضطرابات التي تشهدها سيناء.

وأضافت الصحيفة أن هذا الدير لا يوجد عليه الآن حراسة أمنية، بل يخضع لحماية من الرهبان ورجال القبائل البدوية.

وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإرهاب والحملة العسكرية عليها في شمال سيناء، أفقدت الكثير من القبائل البدوية دخلها التي كانت تعتمد عليه من زوار هذا الدير.

ونوهت "واشنطن بوست" إلى أنه في أغسطس الماضي، أغلقت الحكومة المصرية دير "سانت كاترين" كإجراء احترازي، في تحرك هو الثالث من نوعه في قرابة 50 عاما، ولكن أعيد فتحه بعد ثلاثة أسابيع وسط تأمين من قوات الأمن المصرية ولكن لم يعد بشكل مكثف.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن بدو جنوب سيناء اتجهوا قليلا إلى رعي الأغنام والماعز كمصدر دخل ثانوي في انتظار بوادر الاستقرار حتى تعود السياحة مجددا، وأن البعض منهم سوف يتجه نحو المسارات الملتوية والأعمال غير الشرعية مثل تهريب المخدرات لو لم تعد السياحة كما كانت.

ذكرت مصادر استخباراتية لـ"ديبكا" أن جماعة الإخوان تتخذ خمسة خطوات أساسية أولها: خروج أعداد كبيرة من الجماعة إلى الشوارع غدًا الأحد في تظاهرات ضد الجيش، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على ذلك بينهم سرًا عن طريق المساجد والمعاهد الدينية.

أضاف: "أما الخطوة الثانية فتتمثل في السيطرة على مدن كثيرة في أنحاء مصر وليس السيطرة على المدن الكبيرة كالقاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية بسبب تواجد التواجد الكثيف للجيش والشرطة، موضحًا أن المدن التي يهدف الإخوان السيطرة عليها تواجد قوات الأمن والجيش فيها قليل جدًا.

وأشار الموقع إلى أن الخطوة الثالثة فهي اختيار يوم السادس من أكتوبر كبداية التظاهرات، ما يعني أن الجماعة تخرج ضد الشعب المصري في يوم انتصاره.

وأضاف أن الخطوة الرابعة هي عدم التمركز في مكان واحد أثناء التظاهرات أو مكانين كما حدث من قبل، موضحًا أن المرة السابقة تمركز الإخوان في منطقة النهضة ورابعة العدوية.

وتطرق إلى أن الخطوة الخامسة فهي الابتعاد عن المدن المركزية الكبيرة التي يتمركز فيها الجيش، حيث تتم السيطرة على باقي المدن وفي حالة السيطرة التامة هنا تأتي المرحلة القادمة وهي الزحف نحو المدن المركزية التي يتواجد فيها الجيش المصري وقوات الأمن بكثافة.

الجريدة الرسمية