رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة الإخوان للبقاء على قيد الحياة.. صحيفة أمريكية: "الجماعة" في أزمة منذ عزل "مرسي".. وتسعى لعقد صفقة سياسية لتخفيف الحظر على القيادات والإفراج عن سجنائها.. ومظاهراتها لإثبات الوجود في الشارع فقط

 مسيره شباب جماعة
مسيره شباب جماعة الإخوان المحظورة - صورة ارشيفية

قالت صحيفة "لاس فيجاس صن" الأمريكية إن احتجاجات جماعة الإخوان "المحظورة" في مصر تؤكد أنهم مازالوا على قيد الحياة ولديهم قدرة للاحتفاظ بوجودهم، فهم يدعون للاحتجاجات ضد الجيش ويكتبون على الجدران وأعمدة الإنارة وبالقرب من القصر الرئاسي.


ورأت الصحيفة أن الإخوان في أزمة وجودية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي، وغير متأكد قدرتها على التكيف في ظل الحملة العنيفة التي تتعرض لها منذ عام 1960 وتهدد 85 عاما من تاريخها.

وأضافت الصحيفة أن قادة الإخوان يحاولون الخروج من الأزمة وخاصة قادتها في الخارج يطلبون المساعدة ويشنون حملة ثابتة لإثبات وجودهم ولا يمكن سحق الجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان أثبتت العام الماضي أنهم غير ديمقراطيين ويسعون للسلطة، وتسعي الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش للانتقال من المرحلة الانتقالية وتحقيق الديمقراطية وتصف وسائل الإعلام الإخوان بالإرهابيين، ومعارضو الإخوان المتشددون يرفضون تواجدهم في الحياة السياسية بينما المعتدلون يعترفون بأنه  لا يمكن قمع الإخوان بشكل دائم ويجب أن يقوم النظام الجديد على الحرية.

ونوهت الصحيفة عن تاريخ الإخوان من العمل السري وبناء الكوادر والجمعيات الخيرية في الخفاء إلى أن أصبح لها ثقل سياسي، والكثير من أعضاء الإخوان يعتقدون أن الحكومة يجب أن تتراجع لضمان الاستقرار لكي تعالج مشاكل مصر وخاصة الاقتصاد المتعثر.

ونقلت الصحيفة عن إسلام توفيق عضو شباب جماعة الإخوان الذي ينسق مع كبار الشخصيات من الجماعة "لابد من عقد صفقة سياسية لإنهاء الأزمة وإنقاذ الاقتصاد واستعادة الهدوء للشارع".

وتري الصحيفة أن كل طرف من الجانبين في مصر يستخدم بعض البطاقات للضغط حيث أمرت المحكمة في أواخر الشهر الماضي بحظر الجماعة ولكن السلطات كانت غامضة في تطبيق القرار وعلى ما يبدو أنها مناورة لتهديد الجماعة ولم يعلن حتي الآن عن حل الحزب السياسي للإخوان.

بينما الإخوان ينتظرون الفرصة للقيام بحملة يمكن مساعدتها لتعود مرة أخري، فهي تواصل استخدام الشارع كورقة ضغط لاستخدامها في أي وقت عند إجراء المفاوضات الذي سيحدث في نهاية المطاف ويمكن أن تنجح في الوصول إلى تنازلات مثل تخفيف حملة القمع أو الإفراج عن أعضاء مسجونين.

ولكن الجماعة تعاني الآن من فوضي كبيرة في القيادة حيث التقي اثنان من الشخصيات البارزة للإخوان، عمرو دراج ومحمد بشر، مع منسق السياسة الخارجية الأوربية كاثرين آشتون ولم يتوصلوا لشيء وتجري آشتون أيضا محادثات مع الجيش والحكومة لكي يتوصلوا لقرار للمصالحة، ولقد أكد ثروت الخرباوي المنشق عن الجماعة أن الحل ليس في يد القيادات المسجونة بينما يأتي الحل والقرارات من مكتب لندن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المؤقتة تمضي قدما وأظهرت اهتماما للتوصل لحل وسط والمضي قدما في خارطة الطريق وتعمل على تعديل الدستور والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في مطلع العام القادم ولكن هناك خلافات حول الجماعة لتركها كقوة سياسية منخفضة أو سحقها.
الجريدة الرسمية