رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: إخفاقات أمريكية وبريطانية سبب مقتل وإصابة 18 جنديًا العام الماضي

القوات البريطانية
القوات البريطانية والأمريكية في أفغانستان

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية إخفاقات القوات البريطانية والأمريكية في أفغانستان وتجاهل التوصيات العسكرية بتعزيز قوات الأمن للقاعدة الرئيسية قبل ستة أشهر من الهجوم الذي وقع في العام الماضي وكان عدد القتلى والجرحى 18 جنديا.


وأشارت الصحيفة إلى وقوع هجوم في سبتمبر الماضي على مطار في كامب باستيون من قبل حركة طالبان، إذ ارتدي 15 مقاتلا من طالبان الزى العسكري الأمريكي وأطلقوا النيران من أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية واستمر الهجوم 5 ساعات وقتل جنديان من المشاة البحرية الأمريكية وأصيب 16 شخصا وتم تدمير ثماني طائرات أمريكية تبلغ قيمتها 200 مليون دولار.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الأمريكي كشف عن وثائق سرية فيما كانت القوات البريطانية تستعد لمغادرة أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل.

وحمل جنرال أمريكى أجبر على التقاعد عقب ذلك الهجوم القوات البريطانية المسئولة عن تأمين القاعدة التي استهدفها الهجوم، مسئولية الفشل في التصدى للهجوم واصفا الجنود البريطانيين بأنهم كانوا سكارى.

وكشف الجنرال أن الحكومة قررت زيادة حماية القاعدة بعد عدة أيام فقط من إلقاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خطابه أمام مؤتمر حزب المحافظين وأثني على القوات المسلحة والقيادة بحفاوة بالغة، وفي هذه الليلة حثت وزارة الدفاع على التحقيق في تصرفات الضباط البريطانيين، مع الشخصيات السياسية والعسكرية التي أصرت على إلقاء اللوم على الثغرات الأمنية.

وأوضحت الجنرال أن تحقيق الجيش الأمريكي والذي كان اختصاصه التحقيق في تصرفات الضباط الأمريكيين، اتهم كبار موظفي الولايات المتحدة بتجاهل التحذيرات بوقوع هجمات محتملة وعدم قيامها بما يكفي لزيادة الأمن ولكن الأمن في القاعدة كان في الواقع يقع على عاتق الضباط البريطانيين.

وأضافت الصحيفة  أن أوراقا سرية كشفت بالتزامن مع تقرير الولايات المتحدة تكشف أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت دفع سياج لحماية المطار على الرغم من توصية الضباط البريطانيين في مارس 2012 في أعقاب هجوم انتحاري أثناء وصول طائرة ليون بانيتا، نائب وزير الدفاع الأمريكي.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الإخفاقات الأمنية من جانب القوات البريطانية والأمريكية على حد سواء ساهم في الهجوم على كامب باستيون ويجب اتخاذ إجراءات تأديبية للقادة البريطانيين مثل نظرائهم الأمريكيين.
الجريدة الرسمية