رئيس التحرير
عصام كامل

أبو عيطة.. لو كنت ناسي أفكرك


لم يكن مقالي السابق الذي تحدثت فيه عن حنث الوزير كمال أبو عيطة عن وعوده "الوردية" للعمال، والتساؤل حول استقالته من منصبه -لأنه ليس على قدر المسئولية- من باب الهجوم أو النقد لمجرد النقد، ولكن الأيام تثبت أن "شعارات الوزير" لن ترتقي في يوم من الأيام إلى واقع يعيشه عمال مصر الذين استبشروا خيرا بتوليه المنصب، ولكن ما لبث هذا الحلم أن تبخر مع استمرار تنصل الوزير من وعوده وتصريحاته.


ما اقترفه الوزير مؤخرا في العمال المفصولين الذين أعلنوا اعتصامهم داخل الديوان العام للوزارة للمطالبة بعودتهم للعمل من استدعاء للشرطة وفض الاعتصام بقوة، لخير دليل على أن الوزير الحالي ليس على عهد المناضل العمالي كمال أبو عيطة، الذي عرف بمعارضته للتعامل الأمني مع المظاهرات، وخصوصا مظاهرات العمال أصحاب الحقوق المشروعة.

ولا يخفى على أحد تضارب تصريحات الوزير حول عدد من الملفات، ومحاولاته المستميتة لتبرئة ساحته مما يتعرض له العمال، وآخرها بدل الإعانة للعمال المفصولين والذي أراد أن "يلبسه" لاتحاد العمال، الذي كذبه بعد ذلك، ليتأكد للجميع أن الوزير المناضل يسعى لابعاد المسئولية عنه وإلصاقها بالآخرين، خصوصا بعدما بدأ يفقد شعبيته حتى من مناصريه في النقابات المستقلة الذين طالبوه بالاستقالة حفاظا على تاريخه النضالي.

وأخيرا أذكرك يا معالي الوزير بمقولة مهمة أتمنى ألا تكون قد نسيتها "والله لو أنبياء وملائكة منزلون من السماء ومعملوش اللي احنا عايزينه وبيحكمونا مش عايزينهم"، ولّا الكرسي بيغير الناس يا مناضل؟
الجريدة الرسمية