أمريكا تتأزم ومصر لم تتأثر.. "وورلد تريبيون": "أوباما" يقطع المساعدات عن مصر ويسعى لخطة تقشف.. إغلاق الحكومة الفيدرالية لمكاتبها يهدد بكارثة عالمية.. أوباما لا يستطيع قيادة دولة كأمريكا
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: إن الأزمة المالية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دورا كبيرا في قرار الإدارة الأمريكية بوقف أكثر من ثلث المساعدات العسكرية لمصر، في تحرك هو الأول من نوعه منذ عام 1980، وهي بوادر تؤكد مدى الأزمة التي تعاني منها الموازنة الأمريكية والتي تسببت في إحدى عواقبها بإغلاق مباني الحكومة الفيدرالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الأزمات السياسية الطاحنة التي تشهدها مصر، والتي أثرت بطبيعة الحال على الاقتصاد وجعلته يتهاوى منذ ثورة يناير 2011، إلا أن مصر لم تعلن حتى الآن عن أي نوع من إجراءات التقشف وهو ما يدل على أن الاقتصاد المصري ثابت في أركانه الداخلية رغم التعثر؛ بسبب انخفاض السياحة والاستثمار.
الأزمات المالية التي تشهدها أمريكا أبرزت مساوئ الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وأظهرت مدى عدم قدرته في إدارة دولة عظمى بحجم أمريكا، فضلا عن أنه أثار شرخا عميقا داخل الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين، لا سيما مع الإعلان قريبا عن تدابير تقشفية في أمريكا لسد الديون التي يمكن القول إنها وصمة عار في جبين "أوباما" والولايات المتحدة.
وعلى الجانب الآخر، رغم المعوقات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الاقتصاد المصري، إلا أنها لم تعلن أو حتى تفكر في تطبيق إجراءات تقشفية في ظل عدم موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 4.8 مليارات دولار ربما تنعش الاقتصاد وتعيد ثقة المستثمر الأجنبي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي "أوباما" قررت حجب 584 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر، وفضلت إيداع المبلغ في البنك الاحتياطي الفيدرالي لاستغلاله في المستقبل القريب وسط أزمة عالمية تلوح في الأفق.
وقال المسئولون الأمريكيون: إن إغلاق المصالح الفيدرالية؛ بسبب الأزمات المالية يهدد بعرقلة المساعدات العسكرية لإسرائيل التي من المفترض أن تتلقى 3.1 مليارات دولار خلال السنة المالية لعام 2014.
وأضاف "ماري هارف" - نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية -: "إن قدرة الولايات المتحدة على مواصلة المساعدات لإسرائيل وحلفاء آخرين سوف تعتمد كثيرا على طول مدة الإغلاق".