رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد: تركيا ستدفع ثمن دعمها "الإرهابيين"

فيتو

حذر الرئيس السوري تركيا من دفع ثمن غالٍ لدعمها مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به، متهمًا أنقرة بإيواء "إرهابيين"، وتوقع أنهم سينقلبون عليها قريبًا؛ مؤكدًا أنه لن يترشح للرئاسة "إلا إذا كان السوريون يريدون ذلك".

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة "هالك تي في" التركية المعارضة نشرت الجمعة (الرابع من أكتوبر) أن "تركيا ستدفع غاليا ثمن دعمها الإرهابيين" الذين يحاربون من أجل الإطاحة بالنظام السوري.

وأضاف موجهًا حديثه لتركيا أنه "ليس من الممكن استخدام الإرهاب كورقة لتلعب بها ثم تضعها في جيبك، لأن الإرهاب هو مثل العقرب الذي لا يتردد في لدغك عندما يحين الوقت".

وتستضيف تركيا ربع اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم تقريبًا وعددهم مليون شخص وامتد الصراع السوري إلى الأراضي التركية في كثير من الأحيان فكانت أنقرة ترد بالمثل عند سقوط قذائف مورتر وغيرها من سوريا في أراضيها.

وسمحت تركيا كذلك لمقاتلي المعارضة بعبور الحدود من سوريا وإليها، لكن قلقها تزايد بسبب الانقسامات بين مقاتلي المعارضة والتأثير الكبير للإسلاميين الأصوليين في سوريا.

واتهم الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي كان يقيم معه في السابق علاقات وثيقة، وقال إن كل ما يقوله أردوغان عن سوريا وشعبها "حفنة أكاذيب فيما لا يقوم سوى بدعم الإرهابيين".

وقال الأسد، في المقابلة الني نشرتها القناة التركية على موقعها، إن أردوغان قبل الأزمة لم يكن يذكر الإصلاحات والديمقراطية ولم يكن قط مهتمًا بمثل هذه القضايا وإنه كان فقط يريد أن تعود جماعة الإخوان إلى سوريا وكانت هذه غايته وهدفه الرئيسي، وتنفي حكومة أردوغان كل ذلك؛ ويشير مساعدوه إلى علاقاته الطيبة مع الأسد على مدى سنوات قبل الصراع ويقولون إن تركيا لا ترى السنة والعلويين في سوريا باعتبارهما كتلتين ثابتتين.

وعززت تركيا دفاعاتها وأرسلت قوات إضافية إلى الحدود مع سوريا في الأسابيع القليلة الماضية وصوت برلمانها يوم الخميس لصالح تمديد تفويض يجيز نشر قوات الجيش في سوريا إذا تطلب الأمر لعام آخر.

وفيما يتعلق بمستقبله السياسي قال الأسد إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيشارك في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل لأن الوضع على الأرض يتغير بسرعة كبيرة، لكنه أستدرك قائلا إنه لن يترشح إلا إذا كان السوريون يريدون هذا، متوقعا أن تكون الصورة أوضح خلال من أربعة إلى خمسة أشهر.
ومن جانب آخر أكد الرئيس السوري انه سيلتزم بقرار الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية الذي اعتمد في 28 سبتمبر، لكنه نفى شن أي هجوم كيميائي ضد شعبه.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية