"واشنطن بوست": مسيحيو سوريا "بين نارين"
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تصرحات نديم نصار السوري من اللاذقية والذي يعمل مدير مؤسسة الوعي الخيرية للأديان في المملكة المتحدة؛ حيث قال إن مسيحيى سوريا يقعون "بين نارين"، الأولي هي النظام الفاسد والذي يُجمع الكل على أهمية تغييره، والنار الثانية المعارضة المتفرقة والمتجزأة والتي لا تستطيع السيطرة على القوات الجهادية القادمة من خارج البلاد.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى ما قامت به مجموعة متشددة من الإسلاميين بتدمير الصليب فوق كنيسة في مدينة الرقة شمال سوريا الأسبوع الماضي ورفع راية سوداء محلها تسبب في إثارة مخاوف المسيحييين هناك.
وعلي الرغم من أن الأغلبية في سوريا هي من المسلمين السنة، فإنها من أكثر الدول في الشرق الأوسط التي تحوي اختلافا عرقيا ودينيا وطائفيا، فهي تحوي مسيحيين ودروز وعلويين وأيضا الشيعة الإسماعيلية ولكن الصراع المستمر في البلاد يهدد هذا النسيج بالانفصال.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الأساسية في الصراع هي بين السنة والشيعة، إلا أن المسيحيين يتم القبض عليهم بشكل كثيف، حيث يظن المتمردون أنهم داعمين للحكومة، ويقول المسيحيون هناك إن جماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة تسعي لإخراجهم من منازلهم مثلما حدث في العراق.
وأوضحت واشنطن بوست أن سوريا ليست هي البلد الوحيدة التي يتم إيذاء المسيحيين بها، حيث إن مصر شهدت تدمير العديد من الكنائس كما حدث تفجير كبير لكنيسة بباكستان الأسبوع الماضي وأيضا كانوا هم المستهدفين من انفجار المول التجاري بنيروبي، موضحة أن سلسلة الاعتداءات تثير تساؤلا حول مستقبل المسيحيين بسوريا حيث يشغل المسيحيون نحو 10% من سكانها بالإضافة لأعدادهم في باقي بلدان الشرق الأوسط.