رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان والسلفيون إيد واحدة لإفساد احتفالات أكتوبر.. "الشيخ": تظاهرات الإخوان "للعكننة" والنور "خارج الزمن".. "اللاوندي": الجماعة تريد التأكيد أنهم موجودون.. "فرج": نهاية الإخوان الأحد المقبل

الاشتباكات مع أنصار
الاشتباكات مع أنصار المعزول

يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد قادرة على استيعاب أنها جماعة محظورة، ولا تواجد لها في الحياة السياسية، ولا حتى في أذهان الشعب ؛ الجماعة وجهت دعوات عديدة من أجل التظاهر في ذكرى نصر 6 أكتوبر، وإفساد فرحة المصريين بنصرهم المجيد، كما دعوا إلى احتلال ميدان التحرير المعروف برمز الثورة، مما أثار غضب السياسيين تجاه هذه الدعوات، أيضا حزب النور الذي تظاهر بأنه ضد الجماعة من أجل لعبة سياسية، سرعان ما ظهر وجهه الحقيقي بعد عزل مرسي، حزب النور أصدر مبادرة يدعو فيها إلى حظر التظاهرات في 6 أكتوبر، ويبدو أن الأمر اختلط عليه الشعب خرج للاحتفال لا للتظاهر.


وفي هذا الإطار قالت الدكتورة نورهان الشيخ - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - أن القوى السياسية والثورية والحزبية دعت إلى الخروج في 6 أكتوبر من أجل الاحتفال في هذا اليوم لا التظاهر، مضيفة أن دعوة الإخوان للتظاهر في هذا اليوم تأتي "للعكننة فقط" على الشعب في يوم الاحتفال بأكتوبر.

وأكدت "الشيخ" أن الجماعة أنهكت من التظاهرات ولم تعد قادرة على الحشد، كما أنهم يخشون التظاهرات الكبيرة، ففي حال نزول الملايين لن تجرؤ الجماعة على مواجهة التظاهرات.

وأشارت "الشيخ" إلى أن حزب النور والأحزاب السلفية مازالت خارج إطار الزمن الذي نعيش فيه، فهي لازالت جاهلة بأن الشعب قام بثورة ضد الإخوان وأسقطهم، موضحة أن مبادرة النور تؤكد فهم الحزب الخاطئ للأحداث.

ووصفت "الشيخ" مبادرة النور التي دعا فيها لحظر التظاهرات في 6 أكتوبر بأنها مبادرة غامضة، في توقيت غير مناسب ولن يقبل من أي حزب أن يمنع احتفالات دامت لأكثر من 40 عاما.

ومن جانبه، أوضح الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستسلم للأمر الواقع بسهولة، فهي أبت أن تمتثل لقرار العزل سواء السياسي أو في الحياة بشكل عام.

وأكد أن حل الجماعة والقبض على القيادات ومصادرة أموالهم ؛ مجموعة من القرارات التي زادت من غضبهم، فجعلتهم لا يدركون الواقع من حولهم.

وطالب "اللاوندي " جموع الشعب بالنزول من أجل الاحتفال بانتصارات أكتوبر العظيمة.

وأكد "اللاوندي" أن حزب النور هو الوجه الآخر لجماعة الإخوان، بل وهو الوجه الأسود والقبيح منهم، فهم يسيرون على خطى جماعة الإخوان المسلمين، ويعتبرون أنفسهم المدافعين عن الدين الإسلامي ضد الشعب كله.

ووصف "اللاوندي" مبادرة النور بأنها تأتي في إطار تثبيط الهمم والعزيمة، حتى تخشى القوى السياسية النزول في هذا اليوم، فهو نوع من التهديد الناعم.

يرى محمد فرج - الأمين المساعد لشئون التثقيف بحزب التجمع - أن الإخوان يسعون في 6 أكتوبر إلى توصيل رسالة مفادها :"نحن موجودون فقط" من خلال العودة إلى تظاهرات تحمل العنف والكره، ليس للجيش فقط ولكن لكل الشعب الذي تصدى لهم.

وأشار "فرج" إلى أن دعوة الإخوان تؤكد أن خلافهم موجه للجيش، ويريدون إقحامه في صراعات من أجل توصيل رسالة إلى العالم بأن الجيش قام بانقلاب عسكري.

ووصف "فرج" 6 أكتوبر بأنه كان نهاية لإسرائيل عام 1973، وسيكون نهاية للإخوان في 2013، متوقعا استمرار مشهد قلة أعداد الإخوان المتظاهرين مثلما حدث في المليونيات السابقة.

وأكد "فرج" أن الإخوان يريدون نشر الفوضى من خلال مخطط يديره التنظيم الدولي من الخارج.

وعلى جانب آخر، وصف "فرج" مبادرة الإخوان بالخرافة والجهل نظرا لأنهم لا يستوعبون أهمية الاحتفال بانتصار أكتوبر، كما أكد على جهل الحزب لأن الشعب سيخرج للاحتفال لا التظاهر.
الجريدة الرسمية