"مرابطو القدس" تستنكر الاعتداء على المقابر الإسلامية والمسيحية
أدانت هيئة المرابطين في القدس الشريف، مساء أمس الخميس، تدنيس عناصر متطرفة من المستوطنين مقبرة "اللاتين" بالقدس في خطوة ليست الأولى من نوعها في مسلسل الاعتداء على المقابر المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة.
وأعادت هيئة المرابطين التذكير بما تتعرض له حريات العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، حيث تتناغم المؤسسة الرسمية الإسرائيلية في عدوانها وإجراءاتها العنصرية مع المؤسسة الاستيطانية التي أصبحت تتمثل بعدد كبير من الوزراء في حكومة "نتنياهو اليمينية".
وأشارت الهيئة إلى أنه ليس ببعيد ما قامت به شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على موكب المطارنة في عيد الفصح الأخير في البلدة القديمة، ومنع المؤمنين المسيحيين من حرية الحركة والوصول إلى القدس، انطلاقا من الضفة الغربية وقطاع غزة للاحتفال في الأعياد المسيحية، كما قام المتطرفون اليهود بإحراق كنيسة اللطرون في عمواس.
ومن جانبه، استنكر يوسف مخيمر، رئيس هيئة المرابطين، صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم الإسرائيلية التي يجب أن يتم تقديم مقترفيها للمحاكم الدولية، حيث أنها تمس بحرية الحركة والعبادة والتعليم، حتى أنها وصلت إلى درجة إعلان الحرب على الأموات قبل الأحياء في مدينة القدس، مذكرًا بما تتعرض له مقبرة مأمن الله من نبش ومصادرة وتهويد.
ووصف "مخيمر" المساس بقدسية الإنسان، لاسيما الأموات، بالجريمة الإنسانية التي لا تغتفر، وأن الحكومة الإسرائيلية لا تقدر تضامن المجتمع الأوربي معها عندما تتعرض إحدى المقابر والكنس اليهودية في أوربا للتدنيس، وبالتالي فإن (اللاسلمية) التي يتم الحديث عنها إنما تصدر ممن لا يزالون يحتلون أرض وشعب غيرهم، وممن ينتهكون أبسط حقوق الإنسان.