رئيس التحرير
عصام كامل

«المحظورة» تهاجم قيادات الجيش برسالتها الأسبوعية في ذكرى نصر أكتوبر

الرئيس عبدالناصر
الرئيس عبدالناصر والمشير عبد الحكيم عامر

طالبت الرسالة الأسبوعية لجماعة الإخوان المحظورة، التي يكتبها المرشد العام للجماعة، جموع الشعب بالاحتشاد بميادين المحافظات في ذكرى انتصار السادس من أكتوبر 1973، في لهجة أصرت من خلالها على مهاجمة الجيش.

وزعمت رسالة المرشد أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضباط الثورة قاموا بعمل «عسكرة للدولة»، وانصرف عدد كبير من قادة الجيش إلى السياسة وإدارة الدولة المدنية، وتم تعيين القائد العام للجيش من ضباط الثورة بعد ترقيته من رتبة رائد إلى رتبة لواء ثم إلى مشير دون أي دراسة أو تأهيل"، على حد ادعائها.

وتطرقت الرسالة إلى الهجوم على المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع إبان عهد عبدالناصرـ واصفة له بأنه تصرف في الجيش كما لو كان ضيعة يملكها أو مؤسسة ورثها، وانغمس في السياسة، فترأس لجنة لتصفية الإقطاع، وطارد المعارضين السياسيين، وترك أمور الجيش".

وهاجمت الجماعة أيضًا الرئيس الأسبق حسني مبارك واتهمته بالتبعية الكاملة لأمريكا هو ونظامه قائلة: "ظل يحكم في ظل حالة الطوارئ لمدة ثلاثين عامًا، يعتقل ويسجن ويعذب رجال أمنه والمواطنين، ويزور الانتخابات، ويمنع قيام الأحزاب الحقيقية ويمنع التعبير، ويصادر الصحف، ويجثم هو وحزبه على صدر الشعب، وينهب هو وبطانته ثروات الأمة ويهربونها للخارج، ويمهد لتوريث الحكم لابنه، وفى نفس الوقت يدينون بالتبعية الكاملة للسياسة الأمريكية والصهيونية"، وفي هذا المناخ أسس العسكريون مؤسسات اقتصادية ضخمة حققوا من وراءها مزايا ضخمة؛ خصوصًا للقادة وذوى الرتب الكبيرة".

وتطاولت الجماعة على بعض قادة الجيش متهمة إياهم بالتآمر مع قوى وصفوها بالكارهة للثورة، والإسلاميين، ولسيادة الشعب وحريته، ورافضة للديمقراطية، وخائفة من صناديق الانتخاب؛ مضيفة" استغلوا غضب قطاع من الشعب من بعض الأزمات في المواد المعيشية مثل الوقود والكهرباء للإطاحة برئيسهم الإخواني محمد مرسي"، على حد زعمهم.
الجريدة الرسمية