رئيس التحرير
عصام كامل

المرزوقي يثير غضب الليبراليين بعد وصفهم بـ"خونة الديمقراطية".. زكي: تنكر لتاريخه وركع للغنوشى.. شعبان: باع ضميره وشعبه وثورته.. عز العرب: مأجور ولا قيمة له.. أبوحامد: يردد ما يقوله الإخوان

الرئيس التونسى منصف
الرئيس التونسى منصف المرزوقى

أثارت تصريحات الرئيس التونسى منصف المرزوقى خلال لقائه بشبكة CNN الإخبارية حالة من الغضب والاستياء بين السياسيين خاصة أنه شن هجوما عنيفا على مصر وبشكل خاص على الليبراليين وناشطي حقوق الإنسان.

المرزوقي قال في حواره: "أنا مندهش بل مصدوم من حقيقة أن هناك ليبراليين ونشطاءً يدعمون عزل رئيس تم انتخابه ديمقراطيًا، وقبول هذا الحجم من العنف ضد الشعب، هذه الأمور صادمة لي ولكل ديمقراطي، والأمر المهم حول هؤلاء الليبراليين أنهم خانوا الديمقراطية".

وحول تصريحات المرزوقى أكد البرلماني السابق محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين، أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي أصبح متأثرا بحلفائه مع جماعة الإخوان في تونس، حيث ظهر ذلك في تصريحاته التي هاجم فيها الليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان في مصر.

وأضاف: المرزوقي لا يعبر عن آرائه أو أفكاره التي يؤمن بها وإنما أصبح يردد ما يقوله الإخوان بسبب تقارب المصالح بين الطرفين، مشيرًا إلى أنه وصف المعارضة وحركة تمرد التونسية بأوصاف أسوأ مما قاله عن ليبراليي مصر وثورة 30 يونيو التي شارك فيها أغلب المصريين.

وطالب أبوحامد حكومة الدكتور الببلاوي بالرد على هذه التصريحات وغيره من الشخصيات الدولية التي تتدخل في الشأن المصري وتصف الأشياء بغير مسمياتها، كما طالب بسحب السفير المصري من تونس وفي حالة تكرار الإساءة يتم قطع العلاقات مع تونس وإيقاف الاتفاقيات السياسية والاقتصادية.

واستنكر نبيل زكي، المتحدث الرسمي لحزب التجمع الهجوم الذي شنه الرئيس التونسي منصف المرزوقي على الليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان قائلا إن المرزوقي هو الذي "خان مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي زعم أنه يدافع عنها".

وأضاف أن المرزوقي كان أول من خان الليبرالية التي ادعى أنه يتحدث باسمها بعدما أصبح أداة طيعة في يد مرشد الإخوان في تونس راشد الغنوشي وتنكر لتاريخه وأصبح مجرد دمية في يد الجماعات المتطرفة التي تحكم تونس الآن بشكل فعلي.

وقال زكي الرئيس التونسي كان يجدر به قبل الحديث عن مصر أن يجد حلا للفضيحة العالمية التي حدثت في بلاده ولم تحدث حتى في عصور الاحتلال وهي أن عشرات الفتيات التونسيات توجهن إلى سوريا وعدن إلى بلادهن "حوامل" بعدما أن مارسن ما يسمى "جهاد النكاح".. مشيرا إلى أن المرزوقي سمح في عصره بالدعارة المقنعة تحت مزاعم بنكاح الجهاد، مطالبا إياه بألا يشغل باله بالشأن الداخلي المصري.

وقال أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد تصريحات المرزوقي لشبكة CNN، حيث قال "هذا الشخص لا قيمة له أو لما يقوله لأنه مأجور من قبل التنظيم الدولي للإخوان حتى يقوم بمهاجمة مصر وثورتها لتقليب الرأي العام الدولي عليها".

كما أكد أن المرزوقي ترك بلاده التي يتحكم فيها الإخوان بصورة جعلت التونسيين يخططون للإطاحة بهم وتفرغ للهجوم على مصر والليبراليين الذين كان لهم دور كبير في سقوط حلفائه من الإخوان، مضيفًا أنه يظل في غفلة حتى يسقطه الليبراليون في بلاده كما حدث مع المعزول محمد مرسي.

وقال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري القيادي بجبهة الإنقاذ إن الليبراليين ونشطاء حقوق الإنسان لم يخونوا الديمقراطية وإنما الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي هو من خان ضميره والثورة بعدما قبل أن يكون رئيسا صوريا لبلد يحكمه فعليا الإخوان.

وأضاف "أنصح المرزوقي أن يهتم بشئون بلاده ولا يتدخل في شئوننا الداخلية حتي لا يستيقظ فيجد الشعب التونسي أطاح به إلى مزبلة التاريخ".

وتابع مؤكدا أن القوى السياسية كان أمامها خياران إما أن تنحاز إلى الشعب أو تقف مع الإرهاب الذي تموله قطر وتركيا والولايات المتحدة ولكنها اختارت مصالح الشعب ووقفت ضد الجماعة الإرهابية ولم تفعل ما قام به الغنوشي. 

ووصفت الناشطة شاهندة مقلد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بأنه "خائن لشعبه ولضميره ووطنه وثورته وشهدائه" مستنكرة تصريحاته التي أدلى بها لشبكة CNN.

وأضافت أن جماعة الإخوان تستخدم كل الوسائل من أجل تقليب الرأي العام الدولي على مصر مستخدمة في ذلك أدواتها ممن باعوا أنفسهم للجماعة من أجل السلطة كالمرزوقي الذي يحاول الآن الاعتداء على الشعب المصري بتصريحاته غير الصحيحة.

وتابعت مقلد مؤكدة أن الشعب المصري هو الذي رفض عنف وإرهاب الإخوان وهو من تصدى لهم ونزل ضدهم في الشوارع في يوم 30 يونيو وبالتالي فهجوم المرزوقي وغيره يأتي في إطار الهجوم على الشعب المصري ككل.
الجريدة الرسمية