رئيس التحرير
عصام كامل

بدء مهمة المفتشين الأمميين بسوريا وسط تكتم شديد

فيتو

بدأ مفتشو الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية اليوم الخميس مهمتهم في سوريا وسط تكتم تام، في وقت أصدر فيه مجلس الأمن الدولي بياناً بالإجماع طلب فيه من السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة نتيجة نزاع مستمر منذ أكثر من سنتين أوقع عشرات الآلاف من القتلى وشرد ملايين الأشخاص.


وخرج صباح اليوم الخميس تسعة مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفين بالتحقق من الترسانة السورية تمهيداً لتدميرها من الفندق الذي ينزلون فيه في وسط دمشق وتوجهوا إلى جهة مجهولة، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتأكد فيها الصحفيون المرابطون في الفندق من خروج المفتشين منذ وصول هؤلاء إلى سوريا الثلاثاء؛ علما أن التكتم يحيط بمهمتهم في ظل غياب أي تصريحات إعلامية حول تفاصيل عملهم.

وتأتي مهمة الفريق التاريخية تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 حول جمع الأسلحة الكيميائية السورية تمهيدا للتخلص منها في مهلة لا تتجاوز يونيو 2014.

وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد، وقدمت السلطات السورية في 19 سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الإنتاج والتخزين إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.

ميدانياً، يتسع الشرخ داخل المجموعات المقاتلة ضد النظام مع تكرر المواجهات بين كتائب وألوية مختلفة من جهة ومقاتلي "دولة الإسلام في العراق والشام" الجهاديين من جهة أخرى، ما يزيد من تعقيدات النزاع.

ففي سياق متصل، دعت ست كتائب من مقاتلي المعارضة السورية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"لواء عاصفة الشمال" إلى وقف فوري لإطلاق النار بينهما في منطقة أعزاز ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من الحدود مع تركيا.

وفي تطور آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم الخميس أن مقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة ولواء الحق وكتيبة المقداد بن الأسود وعدة كتائب مقاتلة سيطروا على قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية في حمص.

وأوضح المرصد أن هذا تم بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام استمرت من الـ 19 من شهر سبتمبر الماضي وسقط خلالها عشرات القتلى من الجانبين. وبدأت العملية الشهر الماضي بتفجير رجل من جبهة النصرة نفسه بسيارة مفخخة على حاجز لقوات الدفاع الوطني في محيط القرية.

الجريدة الرسمية