أم كلثوم والمرزوقى.. وشعب تونس!
أكثر شعوب العالم التي تحب مصر والشعب المصري هي الشعب التونسي.. شعب المغرب.. شعب الإمارات.. الشعب اللبناني.. الشعب السوري من واقع احتكاكي بهم.
بعد نكسة ١٩٦٧ وتعرض مصر لأزمة اقتصادية طاحنة لم تمر بها في تاريخها، قررت الفنانة العظيمة الراحلة أم كلثوم أن تقوم بجولة فنية في دول أفريقيا لإقامة بعض الحفلات الغنائية يخصص إيرادها لدعم الاقتصاد وإعادة تسليح الجيش الذي فقد أسلحته ومعداته عند الانسحاب.
بذات الرحلة في ليبيا قدمت أم كلثوم ثلاث حفلات وجمعت حوالي ما قيمته مليون ونصف المليون جنيه، ثم سافرت إلى تونس ويا لروعة هذا الشعب الحبيب الجميل الغالي.
هبطت الطائرة في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، وأمام باب المطار استقلت أم كلثوم سيارتها، ومن شدة حب شعب تونس للفنانة العظيمة ولبلدها العزيز عليهم مصر حملوا السيارة وفيها أم كلثوم، وساروا بها نحو خمسين مترا تلوح للشعب بيدها من النافذة تضحك وتصرخ في نفس الوقت.. أشكركم.. أشكركم يا حبايبي.. أشكركم يا غاليين.. بس والنبي نزلوني.. أنا خايفة.
هل رأيتم حبا كهذا من قبل، هل صادفتم شعبا يحب مصر وأهلها كل هذا الحب!
أذكر هذه الواقعة الآن لأقارن بين شعب تونس الأصيل وبين رئيس تونس منصف المرزوقي، الذي وقف يخطب أمام وفود الأمم المتحدة ويطالب مصر بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والمسجونين الإسلاميين حسب وصفه، وهو ما نرفضه تماما من هذا الرجل المتحول الذي كان يوما عضوا في التنظيم اليساري الشيوعي التونسي، وبعد أن أصبح رئيسا فجأة اختار حزب النهضة الإسلامي ليكون عضوا به، وهو بذلك يكون قد خان حزبه اليساري.
بعثة الأهلي لكرة القدم طارت إلى الكاميرون لمواجهة فريق القطن الكاميروني، في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي لكأس الأندية الأفريقية.
محمد يوسف، مدرب الأهلي وكل الجهاز واللاعبين يعرفون كل صغيرة وكبيرة عن فريق القطن، وأرى أن الأهلي سيحسم الصعود للمباراة النهائية من مباراته الأولى في مدينة جاراو الكاميرونية يوم الأحد القادم.
تسود فرحة عارمة بين الشعب المصري لوقوعنا أمام غانا، وأن مباراة العودة ستكون في استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس، وأرى أن المهمة صعبة وشاقة جدا، وأن غانا التي صعدت لدور الثمانية في كأس العالم ٢٠١٠ موقفها أفضل من فريقنا الذي لا يجد فريقا يلعب معه مباراة تجريبية مع أن سمير عدلي، المدير الإداري على صلة بمسئولي كرة القدم في ثلاثين دولة أفريقية، ويدهشني عجزه عن الاتفاق مع فريق نلعب معه، وهناك عشرة منتخبات أفريقية تتمنى أن نلعب معها في القاهرة أو نسافر لنلعب معها في بلادها.. خايف جدا على منتخب مصر.
هذا الأسبوع تمر الذكرى الأربعين لانتصار قواتنا المسلحة على إسرائيل في حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣، نتمنى أن يقام احتفال يليق بهذه المناسبة الجميلة السعيدة، ولا يقتصر على حفل ساهر نغني فيها تسلم الأيادي.. تسلم يا جيش بلادي!!
٤٣ عاما مرت على وفاة الزعيم جمال عبد الناصر، وحظي هذا العام عن السنوات السابقة باهتمام إعلامي كبير، وأفردت الصحف صحفات وملاحق كاملة عن ذكره، ويبقى ملحق جريدة «فيتو» هو الأفضل على الإطلاق بين كل الصحف.
ملحق «فيتو»، أسبوعيا أصدر بصمة في تاريخ الصحافة المصرية، وما يثير البهجة والسرور أن معظم مادته يقوم بتحريرها مجموعة متميزة من بنات الصحافة دفع بهن الزميل عصام كامل للصفوف الأولى، له كل التحية والتقدير، وأيضا للصديق العزيز الأستاذ حسام صبري، رئيس مجلس الإدارة، على تشجيعهما للمواهب الصحفية الشابة، لهما كل التوفيق.