"قنصل مصر العام" بجدة: السلطات السعودية لن تسمح بوضع بوسترات رابعة على جبل عرفات.. تخفيض الحجاج بنسبة 20% لم يكن مفاجئًا لنا.. أنشأنا غرفة عمليات لخدمة ضيوف الرحمن
أكد قنصل مصر العام بجدة السفير عادل الألفى، أن السلطات السعودية لن تسمح بأى فاعليات أو أنشطة سياسية خلال موسم الحج الجارى، مشددا على أنها حذرت من أنها ستقابل أية أفعال من ذلك القبيل بكل حزم وحسم وفقا للقانون السعودى.
جاء ذلك ردا على سؤال لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضى المقدسة، خلال مؤتمر صحفى عقده السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة، واللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، بالبعثة الإعلامية بالمدينة المنورة.
وبشأن ما تردد على بعض مواقع التواصل الاجتماعى حول دعوة تنظيم الإخوان إلى لصق نصف مليون بوستر مطبوع عليها شعار رابعة العدوية على جبل عرفات، قال الألفي: إن السلطات السعودية حذرت من استغلال موسم الحج لأى فاعليات أو أنشطة سياسية، مؤكدة أنها ستقابل مثل تلك الأفعال بكل حزم وحسم ودون تهاون.
ونفى قنصل مصر العام بجدة ما تردد عن وجود تنسيق بين بعض أفراد الجالية المصرية بالسعودية وتنظيم الإخوان لطبع تلك البوسترات، مؤكدا أن جميع أفراد الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية على قدر كبير من المسئولية والوطنية، وليست لديهم أي معرفة بتك الدعاوى المغرضة.
وأضاف: أن الحج يعد أكبر مؤتمر ديني على مستوى العالم سنويا، وبالتالى فليس هناك أي ضغائن سياسية خلال موسم الحج، مطالبا جميع ضيوف الرحمن بمختلف انتماءاتهم بالاستمتاع بأداء مناسك الحج والتضرع إلى الله والتفرغ لأداء مناسك الحج، طلبا في المغفرة دون الانشغال بأى من أمور الدنيا.
وحول العلاقات المصرية السعودية أثناء فترة حكم الإخوان وبعد ثورة 30 يونيو، أكد السفير الألفى أن العلاقات المصرية السعودية لم تتأثر خلال فترة حكم الإخوان، لأنها علاقة تاريخية ليست بين أنظمة، ولكنها بين دولتين شقيقتين وشعبين متآخيين.
وأضاف أن معدلات التبادل التجارى وإلحاق العمالة المصرية بالسعودية كانت ومازالت كما هي قبل حكم الإخوان وبعده، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن السعودية كانت من أولى الدول التي أعلنت صراحة تأييدها لثورة 30 يونيو، نظرا لكونها ثورة تعبر عن إرادة الملايين من الشعب المصرى.
وفيما يتعلق بقرار السلطات السعودية هذا العام بتخفيض الحجاج بنسبة 20 %، أكد السفير الألفى أن قرار السلطات السعودية لم يكن مفاجئا؛ وتم التمهيد له من خلال اللقاءات العديدة التي جمعت المسئولين السعوديين ومسئولى الحج بالوزارات المصرية المعنية، لأنه كان هناك نية بإجراء ذلك التخفيض على مستوى بعثات جميع الدول، وتخفيض نسبة حجاج الداخل بنحو 50 %، نظرا للتوسعات التي تجريها السلطات السعودية بالحرم المكى الشريف، واقتصار الطواف على صحن الكعبة والكوبرى الجديد الذي أقيم بالصحن، وهو ما يمثل خطورة على حياة ضيوف الرحمن إذا لم يتم تخفيض الأعداد.
وشدد قنصل مصر العام بجدة على أن وزارة الخارجية ممثلة في الدبلوماسية المصرية تعد من أهم المؤسسات المسئولة عن مصلحة الوطن العليا دون النظر لمصلحة النظام أو الحزب الحاكم، فهى تعمل فقط وفقا للمصلحة العامة في علاقاتها بجميع الدول، سواء على المستوى الإقليمى أو المستوى الدولى.
وحول دور القنصلية العامة بجدة في بعثة الحج، أكد السفير الألفى أن القنصلية أنشأت غرفة عمليات تعمل على مدى الـ 24 ساعة لخدمة ضيوف الرحمن وتلقى كل استفساراتهم وشكاويهم إن وجدت؛ وذلك بالتنسيق مع البعثات النوعية الثلاث والتي تشمل بعثة حج القرعة، وبعثة حج السياحة، وبعثة حج الجمعيات؛ وتقوم القنصلية بالتنسيق بينهم جميعا وبين السلطات السعودية.
وأضاف: أن موسم الحج شهد هذا العام استعدادات مكثفة من قبل البعثات النوعية الثلاث؛ لإضافة المزيد من الخدمات التي تضمن راحة الحجاج ومساعدتهم على أداء المناسك في سهولة ويسر، معربا عن شكره الخاص إلى اللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، ورؤساء بعثتى السياحة والتضامن، وكذلك مسئولى شركة مصر للطيران، سواء في المدينة المنورة أو بمكة المكرمة على جهودهم الحثيثة لخدمة ضيوف الرحمن.
كما أعرب السفير الألفى عن شكره لكل ضباط وأفراد بعثة حج القرعة، نظرا لتواجدهم المستمر والدائم بفنادق الحجاج، وحرصهم على الاهتمام ومساعدة جميع الحجيج، دون النظر إلى كونهم من حجاج القرعة، أو السياحة أو التضامن.
ومن جانبه، أعلن اللواء مصطفى بدير، مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، عن عدد من الخدمات المتميزة التي نجحت بعثة القرعة في تقديمها للحجاج لأول مرة هذا العام، ومن بينها تحسين منظومة النقل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة من خلال التعاقد مع شركة نقل كبرى لنقل الحجاج بواسطة حالات حديثة موديل 2013، واختيار أماكن إقامة للحجاج بالمنطقة المركزية، سواء بمكة المكرمة، أو بالمدينة المنورة لإتاحة الفرصة لهم لأداء الصلوات الخمس داخل المسجد النبوى والحرم المكى الشريف.
وأضاف اللواء بدير أنه تم كذلك رفع قيمة التأمين على كل حاج من 20 إلى 30 ألف جنيه، فضلا عن تحسين وتطور منظومة الوجبات المقدمة للحجاج خلال يوم الصعود إلى عرفات وأيام التشريق.
وحول وجود أماكن إقامة معينة لذوى الاحتياجات الخاصة، أكد اللواء بدير أن البعثة قامت بعمل إحصاء لذوى الاحتياجات الخاصة وتسكينهم في الأدوار السفلية من الفنادق، وإنشاء دورات مياه خاصة لهم، فضلا عن توفير عدد من المقاعد المتحركة لهم، تسهيلا عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المسجد النبوى أو الحرم المكى الشريف.