رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سارة سيف الدين تحتفل بالطبعة الثانية لـ"وانت راكب المترو"

فيتو

احتفلت الكاتبة الشابة سارة سيف الدين بصدور الطبعة الثانية من كتابها الأول "وانت راكب المترو" في حفل توقيع نظمته مكتبة "نفرو" بمقرها بوسط البلد أعقبته ندوة نقاش حول الكتاب.


وأدار الندوة إبراهيم عمر، مدير مكتبة نفرو، الذي أثنى على الكتاب الذي يحوي مجموعة قصصية عددها 14 قصة ترصد حكايات إنسانية واجتماعية من قلب عربات مترو الأنفاق، مؤكدًا أن استخدام الكاتبة أسلوب سلس وحميمي جعل الكتاب أشبه بجلسة حكي بين أصدقاء لا تستطيع أن تتركها قبل أن تسمع الحكايات كاملة، مما يمنح "وانت راكب المترو" ميزة عدم قدرة القارئ على تركه قبل الوصول للصفحة الأخيرة.

وعلق إبراهيم على القصص بأنها مشاهد لا تستغرق زمن حدوثها نصف دقيقة، إلا أن الكاتبة نجحت ببراعة قلمها وخيالها الواسع أن تخرج من كل مشهد بقصة قصيرة مكتملة الأركان ترصد من خلالها ما قد لا يراه أي راكب عادي يكون متابعًا لنفس المشهد داخل المترو، حتى إنها نجحت في أن تتحول من مجرد راصدة لمشاهد إلى باحثة تنقب بين التفاصيل الدقيقة لتخرج بمشاهد تحمل عمقًا يعكس معان إنسانية واجتماعية متنوعة.

وقال مدير مكتبة نفرو: بالرغم من أن المؤلفة قدمت كتابها بوصفه بعيدًا عن السياسة، إلا أن حكاياته كانت أغلبها لها بعد سياسي تناولته بعمق إنساني واجتماعي بحت، لا سيما في الحكايات المتعلقة بأطفال الشوارع والباعة الجائلين أبرزها حكاية "اسمي رضا.. ولست متسولًا"، "مين مايحبش فاطمة" والذي تعكس تأثر الكاتبة –على حد قوله– بالكاتب الكبير أنيس منصور.

ومن جانبها أكدت سارة أن التجربة الأولى لها في الكتابة لم تكن سوى خواطر خرجت منها من ملاحظاتها اليومية التي ترصدها خلال رحلتها عبر مترو الأنفاق من وإلى جريدة الأهرام، حيث مقر العمل، وتابعت: عرضت تلك الحكايات على أحد المتخصصين الذي نصحني بالمزيد وتوفير تلك القصص للخروج منها بكتيب يرصد حالة اجتماعية داخل تلك الوسيلة الأكثر استخدامًا من قبل مختلف طوائف سكان العاصمة.

وأشارت الكاتبة إلى أنها اختارت 14 قصة فقط للنشر بالكتاب من أصل أكثر من 30 حكاية رصدتها داخل عربات المترو على مدى عامين كاملين قبل انطلاق ثورة 25 يناير.

وختمت الكاتبة الندوة بأنها تخطط لمشروع كتابها المقبل إلا أنها لم تستقر على محوره حتى الآن، معلنة عن تخوفها من التجربة المقبلة التي لن تخوضها إلا إذا شعرت بأنها ستضيف شيئًا بكتاباتها سواء كانت رصدًا لمشاهد أو قصص قصيرة أو رواية كاملة.
الجريدة الرسمية