رئيس التحرير
عصام كامل

"فاينانشيال تايمز": "العنف الطائفي" أكبر عقبة على طريق التغيير في ميانمار

العنف الطائفي في
العنف الطائفي في ميانمار - صورة أرشيفية

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن ميانمار لا تزال تسير على طريق التغيير الديمقراطي وإن كانت تسير ببطء وتتعثر، معتبرة العنف الطائفي أكبر عقبة على هذا الطريق.

ونوهت الصحيفة البريطانية في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، عما تشهده ميانمار من عملية تغيير ملحوظة بدأت عام 2011، مشيرة إلى إصرار الكثيرين على أن هذه العملية لم تتوقف أو ترجع القهقرى إلى العهد السابق، على الرغم من أن الأمور لا تزال بعيدة عما يبعث على الفرح في هذه الدولة التي تعالج أحدث التجارب الديمقراطية في العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشاكل ميانمار أكثر عددا من أن تحصى؛ منها الفقر والمرض وانعدام المرافق من مياه وكهرباء وغيرها، ولكن المشكلة الأكثر بروزا هي العنف الطائفي وتحديدا بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة والتي تشكل نسبة تقارب 4 بالمئة من السكان. 

ورجحت الصحيفة البريطانية أن تكون جذور العداوة قد تأصلت منذ زمن بين هذه الأغلبية وتلك الأقلية ثم آتت ثمارها عندما تنسمت البلاد أجواء أكثر حرية وأقل كبتا من ذي قبل لتكشف هذه العداوة عن وجهها الطائفي البغيض.

واختتمت "فاينانشيال تايمز" تعليقها بالقول "لا تزال ميانمار إحدى أبرز التجارب العالمية على صعيد الانتقال الديمقراطي السلمي، وإذا ما فشلت تجربة ميانمار فإن قضية الديمقراطية سوف تعاني على كل صعيد يتطلع أهله إلى التغيير الديمقراطي، أما إذا استطاعت التغلب على الصعاب فسوف تكون منارة لغيرها.. وعلى العالم أن يتابع المشهد في ميانمار عن كثب".
الجريدة الرسمية