رئيس التحرير
عصام كامل

صحفيو "الحزبية" تاج الصحافة المصرية!


نستكمل مأساة صحفيى الصحف الحزبية التى أغلقت أو توقفت لأسباب مختلفة.. فقد خاضت "الشعب" معركة كبيرة جدا ضد نظام مبارك.. ولأول مرة تتجاوز الخطوط الحمراء وتقترب من الرئيس ومن أقرب رجاله إليه.. عزمى.. والى.. وحسن الألفى.. ودفعت "الشعب" الثمن غاليا.. حاصروها وسجنوا صحفييها ولما لم يفلح شىء.. أغلقوها..!

قبلها.. خاضت "الأهالى" و"الأحرار"، ضد النظام معارك كبرى لاتزال محل فخر كل الصحفيين خصوصا فى التصدى لكامب ديفيد والانفتاح الاقتصادى..
وبعد "الشعب" كانت "العربى" تتصدر المشهد.. فتحت ملف التوريث.. ورفعت سقف الخطوط الحمراء حتى طالت نيرانها الرئيس وزوجته وأبنائهما.. ودفعت الثمن.. ودفعه صحفييها قبل رؤسائها وإدارييها من معاناة رهيبة فى الأجور وتأخر الرواتب لأشهر طويلة كاملة.. برغم ضعفها من الأساس!
وعن "الوفد" حدث دون حرج.. وهكذا مع أغلب الصحف الحزبية.. والتى قدمت صحفيين أكفاء.. يديرون الآن أغلب الصحف المستقلة والخاصة.. ووضعوها بنجاحاتها فى تصدر السباق الصحفى.. فاستعراض لأسماء أى مجموعة من هؤلاء تقول ذلك.. على سبيل المثال لا الحصر صلاح بديوى وسعيد جمال الدين ومحمد عبدالدايم وفاطمة الحاج ووائل حسين وإيهاب أصيل ومحمد بدوى وأسامة العقبى وعبدالرحيم الأغا وعبدالواحد العشرى وحنان على وبشير العدل وغيرهم وغيرهم.. كلها أسماء لصحفيين لامعين موهوبين قادرين على إنجاح أى جريدة فى أى مؤسسة، وربما كانوا أكفأ من كثيرين تسربوا فى غفلة من الزمن لصحف كبرى لمجرد صلاتهم واتصالاتهم مع نافذين هنا وهناك!
باختصار: المؤسسات كلها ملك للشعب.. وأموالها ملك للشعب.. وهؤلاء الصحفيون أبناء الشعب.. والعدل لهم واجب.. فإما أن تضموهم إلى مؤسسات الشعب.. وإما أن تعطوهم من أموالهم ما يكفى لتأسيس مؤسسة محترمة.. تستوعبهم وتستوعب طموحاتهم ومواهبهم..
خلاف ذلك.. فالعك مستمر.. والظلم الاجتماعى مستمر.. وكل التحية لنضال الزملاء الذى لم يهدأ لأشهر طويلة للحصول على ما يستحقونه... وأعتقد أنه لن يهدأ!

الجريدة الرسمية