رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: الإنسان يستبدل أحزانه بأفراحه في الصلاة

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الإنسان عندما يصلي لابد أن يتحرر من كل شيء يشغله مؤكداً أن التحرر ليس شيئا سهلا.


وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء أن اللقاء مع الله في الصلاة له أبعاد وطبيعة ويعبر الإنسان خلاله عن محبته لله في قلبه الذي يتجدد بالصلاة ويمتلئ بالمحبة لله، موضحا أن الصلاه تذكار دائم، ويجب أن ينشغل الإنسان بذكر الله، لأن الصلاة هي معرفة للمشيئة.

وأشار البابا تواضروس إلى أن الحياة والصلاة متداخلتان، في إشارة إلى أن مشيئة الله هي التي تقود الإنسان كما أن دوام النعمة من دوام الصلاة.
وعن طبيعة الصلاة قال: "أهم شيء حالة الصمت التي يعيشها الإنسان، فرغ عقلك قبل أن تبدأ صلاتك".

وأوضح البابا أن هناك أمرا آخر في طبيعة الصلاة وهي الاحترام والخشوع، لأن الإنسان في الصلاة يقف في الحضرة الإلهية، إلى جانب الثقة والإيمان بأن الله يسمعك ويسمع مشاعرك، والأمر الثالث ـ أن هناك "حرارة في الصلاة" ويجب أن يكون القلب في حالة توبة حتى توجد حرارة روحية.

واستطرد: "بعد تعرفنا على أبعاد وطبيعة الصلاة علينا أن نعرف نتائج الصلاة، فالصلاة الحقيقة يكون الله فيها كالطبيب الذي يترفق على الإنسان ويظهر ضعفه ويرى الإنسان عيوباً فيه لم يكن يراها من قبل".

وأردف البابا تواضروس: خلال الصلاة يحدث استبدال أو الأخذ والعطى فالإنسان يلقى أمام الله حزنه ليعطيه الله فرحا يلقى ضعفه فيعطيه الله قوة، وفي كل مرة نصلي فيها نستعد إلى مجئ الله وهو تدريب على يوم الدينونة، مستشهدا بمثل بالكتاب المقدس، وهو العذراء الحكيمات الآتى كن مستعدات لمقابلة الله بالصلاة.
الجريدة الرسمية