«آشتون.. 3 زيارات والعنف الإخواني واحد».. الجماعة تصعد إرهابها مع قرب زيارات «كاثرين».. قصف معسكر الجيش برفح لازمَ الزيارة الأولى.. «أحداث المنصة» جاءت مع الثانية.. «
«الاستقواء بالخارج هو الحل».. شعار رفعته جماعة الإخوان في محاولة لكسب قضية ليست موجودة من الأساس على أرض الواقع، وربما تكون خطوة اعتادت الجماعة على اتخاذها كلما اقتربت زيارة مسئول خارجي لمصر.
فقبل وصول مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوربي كاثرين آشتون للقاهرة مساء أمس الثلاثاء، تجمع العشرات من مؤيدي الجماعة المحظورة بميدان طلعت حرب ثم توجهوا لميدان التحرير كـ"شو إعلامي" للفت انتباه المسئولة الأوربية إليهم.
«آشتون» بدورها زارت مصر ثلاث مرات منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وفي كل مرة عمد أنصار الجماعة إلى اللجوء للتظاهر والعنف لإظهار أن الوضع في مصر مشتعل، وأن هناك عددا كبيرا من المصريين يرفضون ما أطلقوا عليه «انقلابًا عسكريًا».
و«الزيارة الأولى» الأولى لـ«كاثرين» كانت في منتصف يوليو الماضي – أي بعد أيام من ثورة 30 يونيو، حينها أكدت المسئولة الأوربية ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل القوى الداعمة للديمقراطية بمصر وعمد أنصار الإخوان إلى تصعيد العنف وأعمال الاعتداء على المقار الأمنية.
وبالفعل استهدف إرهابيو «المحظورة» معسكرًا للجيش بالساحة الشعبية برفح بـ«قذائف آر بي جيه» ومدافع رشاشة وأسلحة آلية، مما أدى لإصابة 9 من قوات الجيش والمواطنين، كما تظاهر عدد من أنصار الرئيس المعزول أمام مجلس الوزراء للإعلان عن رفضهم تشكيل حكومة الدكتور حازم الببلاوي والتي وصفوها بأنها «انقلابية»، واعتدوا خلالها على عدد من الجنود المكلفين بعملية تأمين مجلس الوزراء كما حاولوا إثارة الفوضى بالمنطقة بكسر الكردون الأمني بشارع قصر العيني.
ووصل الأمر إلى إطلاق القيادي الإخواني - المحبوس حاليا- محمد البلتاجي من منصة اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، تصريحات عنترية باتخاذ إجراءات تصعيدية يوم العاشر من رمضان.
أما «الزيارة الثانية» للسيدة الأوربية فلم تبتعد كثيرًا عن سابقتها، وزارت مصر أيضًا أثناء اعتصام إرهابيي مرسي في رابعة العدوية، وكالمعتاد خرجت مظاهرات إخوانية تضمنت فعاليات جنائزية ومسيرات بالنعوش، بالإضافة إلى تنظيم سرادق قرب النصب التذكاري لتلقي العزاء في «شهداء الشرعية».
وفي خطوة تصعيدية لأعمال العنف، اتجه معتصمو «رابعة العدوية» إلى استفزاز عناصر الشرطة التي كانت متواجدة عند مطلع كوبري أكتوبر، مما أدى لوقوع اشتباكات وأعمال عنف راح ضحيتها ما يقرب من 72 قتيلًا فيما عرف باسم «أحداث المنصة» التي استغلتها قيادات الجماعة في الاستغاثة بالمنظمات والدول الخارجية.
في غضون ذلك، لقي شخصان في مدينتي بورسعيد وكفر الزيات مصرعهما وأصيب 28 آخرون بجروح في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، كما نشب «حريق هائل» في مقر الإخوان بمدينة السادات بالمنوفية، إثر خروج الأهالي في مسيرة ردًا على مسيرة لأنصار مرسي خرجت من مسجد النور مرددة هتافات مناهضة للجيش المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي.
والتقت «آشتون»، خلال زيارتها الثانية كلا من الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه للشئون الدولية – قبل تقديم استقالته- محمد البرادعي ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، بالإضافة إلى ممثلين عن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان في إطار ما أسمته بحث تطورات الوضع الداخلي وخطوات استعادة الاستقرار في مصر وحرص الاتحاد الأوربي على استكمال عملية التحول الديمقراطي.
وعن زيارة «كاثرين آشتون» الثالثة، فبدأت مساء أمس الثلاثاء، وسبقها كما هو المعتاد محاولات من أنصار الجماعة لإثارة القلق وإشعال الشارع بأعمال العنف والتي بدأت مع بدايات العام الدراسي، وشهد عدد من الجامعات اشتباكات بالأيدي والعصي بين أنصار الإخوان ومؤيدي الفريق السيسي ووقعت إصابات بين الطرفين.
وحاول أنصار المعزول اقتحام ميدان التحرير مرة أخرى بعد أن طردتهم قوات الشرطة في وقت سابق في إطار تظاهراتهم الرافضة لما أسموه بـ"الانقلاب العسكري" ومطالبتهم بالعودة للشرعية والإفراج عن قياداتهم المقبوض عليهم، إلا أن عددا من المواطنين كانوا قد تصدوا لهم بالهتافات المضادة مثل الجيش والشعب إيد واحدة" و"اطلع بره اطلع بره".
وانتهى الأمر بطرد قوات الأمن المركزي لهم إلى محيط الميدان لتجبرهم على الفرار لشارع محمد محمود فيما سادت حالة من الكر والفر بينهم وبين عناصر الأمن، مما أدى لغلق جميع المحال التجارية بميدان التحرير خشية تطور الأوضاع.