رئيس التحرير
عصام كامل

فلاحو الدقهلية يحرقون قش الأرز "رغم أنف" المسئولين.. تركوا المكابس واستخدموا الطرق البدائية غير مبالين بالغرامة.. وكيل الزراعة: نحذر الفلاحين بمكبرات الصوت من المحاضر

حرق قش الارز - ارشيفية
حرق قش الارز - ارشيفية

قوانين كثيرة وعقوبات غليظة وتصريحات شديدة اللهجة بتنفيذ القانون على من يحرق قش الأرز، بعيدا عن المكابس تحاشيا للسحابة السوداء وتداعياتها السلبية المتمثلة في التلوث وأمراض الصدر، ولكن لا جدوى من كل ذلك على أرض الواقع في الدقهلية..


فالفلاحون أعطوا الطرشة للمحافظ ولمسئولى الزراعة وبدأوا في حرق قش الأرز بطريقتهم البدائية وذلك على مدى الأسبوعين الماضيين مما أعاق الرؤية على الطرق بسبب السحابة السوداء.

وتسبب حرق قش الأرز على مدى الأسبوعين الماضيين بمحافظة الدقهلية في ظهور أمراض الصدر لدى الأطفال ومرضى حساسية الصدر، وإن كانت وزارة الصحة لم تتطرق لذلك بأية بيانات حتى الآن.

ومن جانبه، قال أنور سالم، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية: إننا وفرنا المكابس للفلاحين من أجل التخلص الآمن من قش الأرز، إلا أن الفلاحين يرفضون المكابس ويلجئون للطرق البدائية.

وأضاف أن الوزارة تقوم بالتنبيه على مديري الإدارات الزراعية والجمعيات بتحذير المزارعين عن طريق مكبرات الصوت، مشيرا إلى أن حرق القش هذا العام خط أحمر والتعليمات واضحة في هذا الشأن لافتا إلى أنه سيتم تغريم المزارع الذي يخالف ذلك.

وشدد سالم أن مديري الجمعيات ومشرفي المناطق مسئولون مسئولية كاملة عن حصر أسماء المزارعين المخالفين وتحرير محاضر لهم على أن يتم تفعيلها هذه المرة لافتا إلى أنه لن يتم التراجع عن الغرامة مهما كانت الأسباب.

وأرجع نسيم الباسى، نقيب فلاحى الدقهلية عزوف المزارعين عن المكابس إلى انخفاض سعر شراء طن قش الأرز والذي لا يتعدى 70 جنيها، مطالبا برفعه لـ 300 جنيه ليكون حافزا للفلاحين إلا أن المسئولين رفضوا.

وأكد أن عدد المكابس قليل هذا العام نظرا لأن هناك عددا من المكابس غير المستغلة التي كانت مخصصة منذ عدة سنوات من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة لكبس قش الأرز بالمحافظة ولكن تم إهمالها فأصبحت معطلة.
الجريدة الرسمية