تقرير بريطاني: يمكن القضاء على سرطان الثدي بحلول 2050
يمكن إنقاذ أرواح أكثر من 180 ألف سيدة في المملكة المتحدة من مرض سرطان الثدي بحلول عام 2030، كما تتم محاربة هذا المرض اللعين تماما بحلول عام 2050 إذا ما تمت معالجة الثغرات الحرجة في مجال البحوث على وجه السرعة.
وأفاد تقرير بريطاني نشر أمس، بأن أرواح النساء معرضة للخطر بسبب الإخفاق في انجاز تقدم ملحوظ في المجالات المهمة في الأبحاث التي يمكن أن تنقذ أرواح البشر بما فيها دور التغيرات الجينية في تطور مرض سرطان الثدي، والتطور في استهداف النساء للفحص، إلى جانب تحديد التغيرات في نمط الحياة الذي من شأنه أن يقلل من فرص تطور المرض القاتل.
وشارك في وضع هذه المراجعة المهمة لمعرفة التقدم الأخير في أبحاث مرض السرطان، أكثر من 100 عالم وطبيب والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومؤسسات بحثية وجمعيات خيرية، حيث بحثوا كيفية تأثير القيود في المعرفة بالنسبة لمرض سرطان الثدي على تحديد الأولويات في المستقبل.
وقال البروفيسور اليستير تومسون المشاركة في وضع الدراسة، من جامعة "دندي" الاسكتلندية وهي واحدة من أشهر الجامعات البريطانية على المستوى الدولي، إن التقدم في العلم أحدث تحولا في المعرفة بالنسبة لمرض سرطان الثدي على مدى السنوات الاربع أو الخمس الماضية.
وأفاد التقرير، الذي ورد في دورية "بريست كانسر ريسرتش" المعنية بأبحاث سرطان الثدي، بأنه يمكن إنقاذ آلاف من أرواح النساء إذا ما تمت معالجة الثغرات المعرفية بكيفية الإصابة بالمرض والكشف الدوري، من خلال سد الفجوة في الابحاث التي تسهم في تحسين الرعاية الاكلينية بالنسبة للمرضى في غضون خمسة أعوام.
كما كشفت دراسة منفصلة صدرت اليوم أيضا في اسكتلندا عن أن 50 % من النساء في اسكتلندا لا يقمن بإجراء فحص دوري على الثدي لاكتشاف العلامات الاولى لمرض السرطان. وقالت 61 % ممن شملهن البحث إنهن "نسين ببساطة".
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "سكوتسمان" الاسكتلندية أمس أن 4604 من النساء في اسكتلندا شخصت حالتهن بالإصابة بسرطان الثدي في عام 2011، توفيت منهن 1041 سيدة. وتصاب نحو 50 ألف سيدة بسرطان الثدي في عموم المملكة المتحدة سنويا.